اعتقلت الشرطة الأمريكية، مساء الإثنين 3 يونيو/حزيران 2024، 70 متظاهراً من مؤيدي فلسطين، بعد أن اقتحموا بهو القنصلية الإسرائيلية في سان فرانسيسكو، مطالبين بوقف الحرب على غزة.
خلال الاحتجاج، رفع المتظاهرون لافتات تحمل شعارات “معاداة الصهيونية لا تعني معاداة السامية”، بالإضافة إلى دعوات لتحرير فلسطين “من النهر إلى البحر”.
كما هتف بعض المتظاهرين شعارات مثل “فلسطين حرة”، وربطوا أنفسهم بأبواب القنصلية كشكل من أشكال الاحتجاج.
في بيان لاحق، أوضحت شرطة سان فرانسيسكو أن المعتقلين رفضوا مغادرة المبنى بعد دخولهم، مما استلزم التدخل الأمني واعتقالهم.
متظاهرون يهود
وقالت متحدثة باسم المحتجين إن المتظاهرين هم مجموعة من اليهود، وغيرهم من المناهضين للصهيونية، مشيرة إلى أن ما يجري من إبادة جماعية بغزة يتطلب تحركاً قوياً.
فيما قالت مجموعة تسمى الشبكة اليهودية الدولية المناهضة للصهيونية على إنستغرام، إن 100 شخص شاركوا في الاحتجاج، كما نشرت صوراً للافتات مثل “ارتكاب إبادة جماعية يجعل اليهود أقل أماناً”.
من جهتها ذكرت القنصلية الإسرائيلية أنها “شعرت بالفزع، لكنها لم تُفاجأ” من المتظاهرين الذين دخلوا بهو المبنى الذي تقع فيه القنصلية، واصفة إياهم بأنهم “مثيرو شغب مؤيدون لحماس”.
وتشن دولة الاحتلال، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حرباً مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلفت أكثر من 119 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قراراً من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فوراً، وأوامر من محكمة العدل بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، و”تحسين الوضع الإنساني” بغزة.