وجّه ثمانية أعضاء كنيست من حزب الليكود رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عشية رحلته إلى واشنطن، شددوا فيها على “خطوط حمراء” بشأن صفقة التبادل مع حركة حماس.
وكانت الرسالة التي جاءت من 8 أعضاء كنيست من الليكود تحت عنوان “الحدود الواضحة للتحالف” حددت أن “الخطوط الحمراء” للصفقة يجب أن تشمل عودة كل الأسرى الإسرائيليين من غزة في مرحلة واحدة، وليس على عدة مراحل كما يتضمن المقترح الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي جو بايدن.
كما يجب أن تشمل الصفقة بقاء القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا جنوبي قطاع غزة، وممر نتساريم وسطه، بحسب الرسالة.
أعضاء الكنيست من الليكود اعتبروا في رسالتهم، أن الانسحاب من فيلادلفيا ونتساريم، يفتح المجال لحركة حماس لإعادة تأهيل قدراتها العسكرية والسلطوية، بما في ذلك قدرتها في العودة لقصف المستوطنات.
في رسالتهم، رفض أعضاء الكنيست من الليكود، عودة ما وصفوه بـ”العدو” إلى المناطق الشمالية لقطاع غزة، زاعمين أن ذلك قد يؤدي إلى فقدان الإنجازات التي حققها الجنود الإسرائيليين.
أعضاء كنيست من الليكود يرفضون الانسحاب من فيلادلفيا
كما أضافوا أن أي اتفاق يجب ألا يؤثر على السيطرة الإسرائيلية على معبر رفح ومحور فيلادلفيا من كرم أبو سالم وحتى البحر، وأن أي تغيير في السيطرة الإسرائيلية “سيقود إلى مذبحة قادمة” بحسب وصف الرسالة.
فيما اعتبرت الرسالة، مقترح رئيس الأركان هرتسي هاليفي بأن الوسائل التكنولوجية يمكن أن تكون بديلاً للسيطرة العسكرية الإسرائيلية على محور فيلادلفيا، بأنه “وهمي”، “مما يدل على أن الدروس الأساسية من 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لم يتم تعلمها بين القيادة العليا للجيش”.
في ختام رسالتهم، قال أعضاء الكنيست من الليكود، أن “هذه المبادئ تشكل بالنسبة لنا الحدود والخطوط الحمراء الواضحة لائتلافنا، وذلك للحفاظ على هوية إسرائيل وأمنها، ولذلك لا يمكننا تجاوزها”.
نتنياهو سيلتقي أعضاء الوفد المفاوض
في سياق متصل، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن نتنياهو سيلتقي قبل سفره
إلى
واشنطن بفريق التفاوض.
حيث أوضحت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن نتنياهو سيقرر ما إذا كان سيوافق على الخطوط العريضة التي تم وضعها حول العديد من القضايا بشأن الصفقة.
من جهتها، قالت هيئة البث الإسرائيلية أن نتنياهو لم يأذن -حتى الآن- لفريق التفاوض بالعودة إلى الدوحة لاستئناف المفاوضات ووضع اللمسات الأخيرة على الصفقة.
وبداية يونيو/ حزيران الماضي، طرح الرئيس الأمريكي جو بايدن بنود صفقة عرضتها عليه إسرائيل “لوقف القتال والإفراج عن جميع المختطفين”. لكن نتنياهو أضاف شروطا جديدة اعتبرها وزير الجيش يوآف غالانت، ورئيس الموساد ديفيد برنياع “معرقلة” للتوصل إلى صفقة.
وبين الشروط التي وضعها نتنياهو منع عودة “المسلحين الفلسطينيين” من جنوب قطاع غزة إلى شماله، وتفتيش العائدين على محور نتساريم (أقامه الجيش الإسرائيلي قرب مدينة غزة ويفصل شمال القطاع عن جنوبه)، وبقاء الجيش في محور فيلادلفيا (على الحدود بين غزة ومصر) الذي أعلن استكمال السيطرة عليه في
29
مايو/
أيار
المنصرم.
وعلى مدى أشهر تحاول جهود وساطة تقودها الولايات المتحدة وقطر ومصر التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس يضمن تبادل الأسرى من الجانبين، ووقفا لإطلاق النار يفضي إلى ضمان دخول المساعدات الإنسانية للقطاع الفلسطيني، غير أن جهود الوساطة أعيقت على خلفية رفض نتنياهو الاستجابة لمطالب حماس بوقف الحرب.