استشهد فلسطينيان برصاص قوات الاحتلال، السبت 20 يوليو/تموز 2024، في بلدة بيت أُمّر في محافظة الخليل، وجنين بالضفة الغربية، في حين اقتحمت قوة إسرائيلية خاصة تابعة لجيش الاحتلال البلدة القديمة في مدينة نابلس واندلعت اشتباكات مع مقاومين.
وأعلن تلفزيون فلسطين (حكومي) “استشهاد الشاب إبراهيم زعاقيق (19 عاماً) من بيت أمر بعد إصابته برصاص الاحتلال في الرأس”، مشيراً إلى أن الشاب “أسير محرر، وأفرج عنه قبل نحو أسبوعين وهو وحيد أهله”.
وقبيل إعلان تلفزيون فلسطين، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان مقتضب، إن طاقم إسعاف تابعاً لها تعامل “مع إصابةٍ خطيرة جداً لشاب (19 عاماً) بالرصاص الحي في الرأس، في بيت أمر شمالي الخليل”.
فيما نقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان، أن الجيش الإسرائيلي “اقتحم البلدة وأطلق وابلاً من الرصاص الحي والمطاطي والقنابل الغازية، ما أدى إلى الإصابة الخطيرة وحالات اختناق”.
وفي جنوبي الخليل، أصيبت سيدة فلسطينية وشاب برضوض جراء اعتداء مستوطنين بالعصي والهراوات على فلسطينيين في تجمع شعب البطم بمسافر يطا، واعتقلت قوات الاحتلال التي اقتحمت المكان فلسطينياً ونقلته إلى جهة مجهولة.
كما أطلق مستوطنون قطعان أغنامهم في مزارع فلسطينيين بقرية سوسيا بمسافر يطا مما ألحق ضرراً كبيراً بأشجار الزيتون وكروم العنب.
حالات اختناق
في السياق ذاته، أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق بالغاز المُدمع خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في عدد من القرى والبلدات بالضفة الغربية.
إذ اقتحمت قوات الاحتلال، ضاحية ذنابة شرق مدينة طولكرم شمالي الضفة، وسط اندلاع اشتباكات عنيفة مع مقاومين.
أما في جنين، فشيع الفلسطينيون مساء الجمعة، جثمان الشهيد يامن عصفور (19 عاماً)، والذي استشهد متأثراً بجروح أصيب بها برصاص الاحتلال في 13 يناير/ كانون الثاني الماضي في بلدة عرابة جنوب المدينة.
اقتحام نابلس
وفي نابلس، أفادت مصادر أمنية لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، بأن “مستعربين” تسللوا إلى حارة حبس الدم في البلدة القديمة بنابلس شمالي الضفة الغربية، وداهموا مخبزاً واختطفوا منه الأسير المحرر محمد شبارو، قبل انسحابهم بتغطية من قوات الاحتلال.
وكانت سرايا القدس – كتيبة نابلس، أعلنت اكتشافها قوة إسرائيلية خاصة صباح اليوم، وقالت في بيان إن مقاتليها “اشتبكوا معها في البلدة القديمة وأمطروها بزخات من الرصاص”.
وبالتزامن مع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، صعَّد الجيش الإسرائيلي ومستوطِنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى إلى استشهاد 578 فلسطينياً، وإصابة نحو 5,350 آخرين، حسب وزارة الصحة الفلسطينية.
فيما خلفت الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة بدعم أمريكي أكثر من 12,800 قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10,000 مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وبتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.