توعدت جماعة الحوثي اليمنية، الجمعة، 19 يوليو/ تموز 2024 بتصعيد عملياتها وضرب أهداف “حساسة جدا” في إسرائيل، وذلك بعد ساعات من استهداف تل أبيب بطائرة مُسيرة انفجرت وأسفرت عن مقتل مستوطن وإصابة آخرين.
جاء ذلك في كلمة لعضو المجلس السياسي الأعلى للجماعة محمد علي الحوثي، أمام حشود كبيرة شاركت في مظاهرة بصنعاء دعمًا لغزة.
وصرح الحوثي: “نقول للإسرائيليين، كلما استمررتم في اعتداءاتكم وجرائمكم (في غزة) ثقوا أن عمليات قواتنا المسلحة في تصاعد وتطور مستمر، وما عملية اليوم التي وصلت إلى عمق دفاعاتكم (تل أبيب) إلا إحدى هذه العمليات المتطورة والنوعية، وهي مستمرة”.
وأضاف مخاطبًا إسرائيل: “يجب أن نلفت أيضًا انتباهكم بأننا سنضرب الأهداف الحساسة جدًا جدًا”.
وتابع الحوثي: “مساندتنا لفلسطين هي مساندة من منطلق إيماني، وليس من أجل شيء آخر، لذلك الإخوة الفلسطينيون يفهمون بأن العمليات مستمرة مهما كان حجم التحديات”.
وفجر الجمعة، قالت هيئة البث العبرية إن “إسرائيليًا قتل و10 أصيبوا إثر سقوط طائرة مسيرة وسط تل أبيب، على بعد مئات الأمتار من سفارة الولايات المتحدة”.
وأعلنت جماعة الحوثي مسؤوليتها عن الهجوم في إسرائيل، واصفة إياه بأنه “الأول من نوعه”.
وعقب عملية الحوثي، قال مسؤول إسرائيلي كبير لموقع “واينت” الإخباري العبري، إن “إسرائيل سترد على الهجوم الذي نفذه الحوثيون بطائرة مسيرة”.
وتابع المسؤول الذي لم يكشف الموقع عن اسمه: “خيار الهجوم على الأراضي اليمنية مطروح على الطاولة”.
و”تضامناً مع غزة” التي تواجه حربًا إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي أسفرت عن مقتل أكثر من 128 ألف قتيل وجريح فلسطينيين إضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي.
ومنذ 12 يناير/ كانون الثاني 2024، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف “مواقع للحوثيين” في مناطق مختلفة من اليمن ردًا على هجماتها البحرية، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوتر منحى تصعيدياً في يناير الماضي، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.