قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، السبت، 13 يوليو/ تموز 2024 إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، يضع العراقيل التي تحول دون التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار وتبادل الأسرى في غزة، فيما قالت وكالة رويترز نقلا عن مصادر مصرية إن المحادثات توقفت، وأن تل أبيب ليس لديها نية حقيقية للتوصل إلى اتفاق.
ففي اتصالات أجراها مع الوسطاء وبعض الدول الإقليمية في ضوء المجازر الوحشية التي ارتكبها جيش الاحتلال السبت في منطقتي مواصي خان يونس جنوبي قطاع غزة، ومخيم الشاطئ غربي مدينة غزة، أكد هنية أن الحركة “أبدت التعاطي الإيجابي والمسؤول مع المقترح الأخير بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف العدوان على شعبنا”.
وأضاف: “إلاّ أن الموقف الإسرائيلي الذي اتخذه نتنياهو، تمثل في وضع العراقيل التي تحول دون التوصل إلى اتفاق بما في ذلك تصريحاته الإعلامية والتي اشتملت على شروط ونقاط جديدة لم ترد في الورقة محل التفاوض، مرتبط بذلك أيضاً المجازر البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال في مناطق متعددة في القطاع”.
وفي وقت سابق السبت، طال قصف جوي، خيام النازحين الفلسطينيين بمنطقة المواصي غرب مدينة خان يونس، وأدى إلى مقتل 90 فلسطينيًا نصفهم أطفال و300 جريح وفق إحصائية وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة.
وطالب هنية، وفق البيان، “الوسطاء في كل من مصر وقطر القيام بما يلزم مع الإدارة الأمريكية وغيرها، لوقف هذه المجازر بحق شعبنا، والعمل جديًا لوضع حد لهذا العدوان المتواصل على شعبنا”.
وأشار البيان، إلى أن الاتصالات التي أجراها هنية، “شملت كلًا من الإخوة في قطر ومصر، إضافة إلى تركيا وسلطنة عمان”.
ولفت إلى أنه “من المقرر أن يواصل رئيس الحركة اتصالاته السياسية والدبلوماسية للهدف نفسه خلال الساعات القادمة”.
واستضافت مصر الأسبوع الماضي وفودًا إسرائيلية وأمريكية للتباحث حول النقاط العالقة في اتفاق التهدئة بقطاع غزة.
توقف المفاوضات
فيما قال مصدران أمنيان مصريان إن محادثات وقف إطلاق النار في غزة توقفت بعد مفاوضات مكثفة على مدار ثلاثة أيام لم تفض إلى نتيجة قابلة للتطبيق، مشيرين إلى أن إسرائيل ليس لديها نية حقيقية للتوصل إلى اتفاق.
وذكر المصدران اللذان تحدثا لرويترز وطلبا عدم الكشف عن هويتيهما أن سلوك المفاوضين الإسرائيليين يكشف عن “عدم اتفاق داخلي”.
وأضاف المصدران “سياسة التواصل بين القادة في إسرائيل والوفد المكلف بالتفاوض من جانبهم تثبت أن هناك عدماً داخليًا وهذا ما ظهر من خلال موافقات يعطيها الوفد الإسرائيلي ثم تظهر تعديلات عليها ثم نتفاجأ بشروط جديدة قد تنسف المفاوضات من الأساس”.
وقال المصدران “الرسالة التي فهمها الوسطاء من خلال ‘التضارب والتأخير في الردود وإظهار بنود جديدة عكس ما تم الاتفاق عليها’ هي أن الجانب الإسرائيلي يعتبر تلك المفاوضات أمورًا شكلية الهدف منها التأثير على الرأي العام فقط”.
وأضاف المصدران “الجانب المصري أبدى غضبه من تلك التأجيلات والبنود الجديدة… المفاوضات توقفت الآن لحين إثبات الجانب الإسرائيلي أنه جاد في مفاوضاته”.
وبوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، تجري الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل، منذ أشهر، مفاوضات غير مباشرة للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق الأسرى من الطرفين.
وتشن إسرائيل حربها على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري في القطاع.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وبتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.