قدم رئيس مجلس الشورى الإيراني، محمد باقر قاليباف، أوراقه لطلب الترشح في الانتخابات الرئاسية في الدورة الـ14، لاختيار خليفة الرئيس الراحل، إبراهيم رئيسي، الذي قضى في حادث تحطم مروحيته في الشهر الماضي، بحسب ما أفادت وكالة مهر الإيرانية، الإثنين 3 يونيو/حزيران 2024.
الوكالة الإيرانية أشارت إلى أن “أكثر من 160 نائباً من البرلمان الإيراني بعثوا برسالة، السبت الماضي، إلى رئيس البرلمان الإيراني قاليباف، دعوه فيها إلى الترشح للرئاسة الإيرانية، فضلاً عن نشر وكالات أنباء إيرانية، رسالة أخرى لـ200 ناشط إيراني وجهوا الدعوة نفسها.
واليوم هي الفرصة الأخيرة لتسجيل المرشحين الذين يعتزمون المشاركة في هذه الجولة من الانتخابات، وأعلن المتحدث الرسمي باسم مقر الانتخابات أنه لن يتم تمديد الموعد النهائي للتسجيل.
المرة الرابعة
وهذه المرة الرابعة التي يترشّح فيها قاليباف للرئاسة بعد محاولات في 2005 و2013 و2017. وفي آخر محاولة، انسحب قاليباف لصالح رئيسي الذي حل ثانياً بعد الرئيس السابق حسن روحاني.
وقال، بعدما قدّم طلب تسجيله: “إن لم أترشح للانتخابات، فلن يُستكمل.. العمل الذي بدأناه في السنوات الأخيرة الماضية لحل مشكلات الناس الاقتصادية”، مضيفاً أنه لو لم يكن يؤمن بإمكانية حل مشكلات إيران الاقتصادية والاجتماعية، لما دخل ميدان المنافسة قط.
من هو محمد باقر قاليباف؟
وقاليباف (62 عاماً) قائد سابق لسلاح الجو في قوات الحرس الثوري.
انتُخب السياسي المحافظ رئيساً للبرلمان الإيراني الجديد في 28 أيار/مايو، علماً بأنه تولى المنصب ذاته في البرلمان السابق.
وشغل قاليباف، الذي قاتل في الحرب الإيرانية العراقية، منصب رئيس بلدية طهران من العام 2005 حتى 2017. وكان قبل ذلك قائد قوات الشرطة الإيرانية.
أعيد انتخاب محمد باقر قاليباف، رئيساً لمجلس الشورى الإيراني لمدة عام بتصويت النواب للدورة الثانية عشرة للمجلس.
وقال التلفزيون الرسمي إن 198 من أصل 287 نائباً صوتوا لصالح قاليباف، الذي ترشّح مرتين من قبل لرئاسة إيران لكنه لم يفز، وانسحب من انتخابات أخرى لتجنب تشتيت أصوات الناخبين .
وأحيا قاليباف طموحاته السياسية بالترشح للبرلمان عام 2020، وفق وكالة رويترز.
وقاليباف من مواليد مشهد، ويحمل شهادة الدكتوراه في الجغرافيا السياسية من جامعة «تربيت مدرس» في العاصمة طهران.
وعلى غرار جميع المرشّحين الآخرين، سيتعيّن على قاليباف الانتظار حتى 11 حزيران/يونيو لمعرفة إن كان مجلس صيانة الدستور المؤلّف من 12 عضواً والذي يهيمن عليه المحافظون سيصادق على ترشحه.
وفي الأيام الماضية، سجل سعيد جليلي، المفاوض النووي السابق الذي سبق له الترشح مرتين للرئاسة، وعلي لاريجاني الرئيس السابق للبرلمان الإيراني، وعبد الناصر همتي المحافظ السابق للبنك المركزي الإيراني، ومحمود أحمدي نجاد الرئيس الإيراني الأسبق، وعدد آخر من الشخصيات للترشح في الانتخابات الرئاسية، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
في الوقت الحاضر، يتولى محمد مخبر منصب القائم بأعمال الرئاسة الإيرانية، إثر رحيل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، يوم الأحد 19مايو/أيار ورفاقه في حادث سقوط المروحية التي كانت تقلهم، بسبب سوء الأحوال الجوية، في منطقة ورزقان بمحافظة أذربيجان الشرقية شمال غرب إيران بعد العودة من منطقة خدا آفرين، حيث شارك رئيسي في مراسم تدشين سد “قيز قلعة سي” على نهر آرس الحدودي المشترك مع نظيره الأذربيجاني إلهام علييف.