نشرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس مساء الجمعة 12 يوليو/ تموز 2024، مشاهد لإيقاعها بوحدة عسكرية إسرائيلية في كمين مُحكَم في حي تل الهوى جنوب مدينة غزة.
وأظهرت المشاهد مراحل إعداد الكمين لقوة من جيش الاحتلال تتجاوز العشرة أفراد، حيث تم تفجير العبوات الناسفة بالجنود ثم استهداف وحدات الإنقاذ بقذائف الهاون.
كما أعلنت القسام تمكن مقاتليها من تفجير دبابتي “ميركفاه 4” إسرائيليتين بصاروخ من مخلفات العدو وعبوة “شواظ” بالقرب من مسجد الأمين محمد في حي تل الهوى غرب مدينة غزة.
كذلك تمكنوا من تفجير جيبَيْن عسكريين بعبوة أرضية وقذيفة “الياسين 105” قرب برج مكة ودوار الأمين محمد في حي تل الهوى.
كما أبلغ المقاتلون بعد عودتهم عن الاشتباك مع قوة إسرائيلية راجلة قوامها 8 جنود من صفر المسافة وتفجير عبوة مضادة للأفراد في قوة النجدة وإيقاعهم جميعًا بين قتيل وجريح في حي تل الهوى.
وتخوض فصائل المقاومة الفلسطينية معارك عنيفة مع قوات الجيش الإسرائيلي في مختلف مناطق التوغل.
عودة التوغل
وأعادت الآليات العسكرية الإسرائيلية تقدمها في حي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة، بعد ساعات من تراجعها من الحي إثر عملية عسكرية أطلقتها قبل 4 أيام هي الرابعة من نوعها في المنطقة منذ اندلاع الحرب على القطاع.
وأفاد شهود عيان لمراسل الأناضول، بأن قوات الجيش الإسرائيلي تقدمت مجددا باتجاه محيط مستشفى القدس ومنتزه برشلونة ومفترق أبو مازن في حي تل الهوى وأطلقت نيران أسلحتها الرشاشة والقذائف المدفعية تجاه الفلسطينيين ومنازلهم.
وفي وقت سابق من الجمعة، تراجعت القوات الإسرائيلية من حي تل الهوى ومنطقة الصناعة ومحيط منطقة مستشفى أصدقاء المريض جنوب غربي مدينة غزة إلى غاية شارع 8 على الأطراف الجنوبية لتل الهوى، حسب بيان للمتحدث باسم الدفاع المدني بغزة محمود بصل.
وأضاف بصل، في بيان لاحق، أن “طواقم الدفاع المدني عثرت على جثامين شهداء متفحمة وبيوت احترقت بالكامل في تل الهوى ومنطقة الصناعة”.
وأشار إلى وجود “عشرات من جثامين الشهداء المتناثرة في الأزقة وداخل المنازل بمنطقة الصناعة”.
وذكرت مصادر طبية في المستشفى المعمداني لمراسل الأناضول، بأنه تم انتشال جثامين 56 شهيدًا من حي تل الهوى ومنطقة الصناعة.
وحسب مصادر طبية فلسطينية، فإن طواقم الإسعاف انتشلت جثامين 5 فلسطينيين من داخل مستشفى أصدقاء المريض غربي مدينة غزة.
في السياق نفسه، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في بيان مقتضب: “تصلنا أخبار عن فظائع خطيرة ارتكبها الاحتلال في حي تل الهوى”.
وأفاد شهود عيان، بأن مئات الوحدات السكنية احترقت أو دمرت بشكل كامل في حي تل الهوى ومنطقة الصناعة على يد قوات الجيش.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي، خلفت أكثر من 126 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وبتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.