الأخبار

الاحتلال يُجري لأول مرة في تاريخه تمرينًا يُحاكي إسقاط شبكة الكهرباء في حرب واسعة.. يستمر 5 أيام

أعلنت شركة الكهرباء الإسرائيلية نيتها إجراء تمرين يحاكي سيناريو حرب واسعة، وذلك بعد أن صرح المدير العام للشركة بأن الأمين العام لـ “حزب الله” حسن نصر الله يمكنه إسقاط شبكة الكهرباء الإسرائيلية “بسهولة”.

حيث قالت هيئة البث الإسرائيلية، الجمعة 12 يوليو/ تموز 2024: “لأول مرة، تجري شركة الكهرباء تمريناً، بدءًا من يوم الأحد المقبل ولمدة خمسة أيام في عدة جبهات، يحاكي مواجهات حالات استثنائية للمساس بالبنية التحتية حال اندلاع حرب واسعة النطاق”.

ونقلت الهيئة عن الشركة أنها “للمرة الأولى ستتدرب على إقامة منظومة بديلة لتوفير الكهرباء بصورة كاملة في غضون ساعات، وستُلاحظ خلالها شاحنات تنقل محولات كهربائية ضخمة”.

وكان المدير العام لشركة الكهرباء شاؤول غولدشتين، حذر الشهر الماضي من أن الأمين العام لـ “حزب الله” حسن نصر الله يمكنه إسقاط شبكة الكهرباء الإسرائيلية “بسهولة”.

وقال حينها: “عندما توليت منصبي وبدأت التحقيق فيما هو التهديد الحقيقي لقطاع الكهرباء، سألت: نفترض أن صاروخًا أصاب قطاع الكهرباء وانقطع التيار مدة ساعة، ثلاث ساعات، 24 ساعة أو أكثر، ماذا يحدث لإسرائيل في مثل هذه الحالة؟ خلاصة القول هي أنه بعد 72 ساعة لا يمكنك العيش في إسرائيل”.

ويشار أنه خلال 72 ساعة من تحذير غولدشتين زاد بحث الإسرائيليين عن مولدات للكهرباء بمقدار 5 أضعاف، واشترى البعض محطات طاقة يمكن شحنها بألواح الطاقة الشمسية، وفق القناة “12” العبرية (خاصة) الأحد.

وانتقد مسؤولون كبار في إسرائيل، بينهم وزير الطاقة إيلي كوهين، هذه التصريحات وقللوا من أهميتها.

انقطاع الكهرباء في المطلة

والجمعة، أفادت هيئة البث بانقطاع التيار الكهربائي في مستوطنة “المطلة” قرب الحدود اللبنانية بعد سقوط صاروخين مضادين للدروع أطلقا من لبنان على البلدة، وفق هيئة البث الإسرائيلية.

وأعلن “حزب الله” مسؤوليته، وقال في بيان إنه “استهدف التجهيزات التجسسية في مركز مستحدث بمستوطنة المطلة، بصواريخ موجهة وأصابوها إصابة مباشرة، ما أدى إلى تدميرها.

كما أعلن “حزب الله” استهدافه موقعين عسكريين شمال إسرائيل بأسلحة صاروخية، فيما أطلق الجيش الإسرائيلي رشقات نارية على بلدات جنوب لبنان.

وقال الحزب في بيان إنه “استهدف التجهيزات التجسسية في المركز المستحدث لطواقم الجمع الحربي والاستطلاع في مستعمرة المطلة، بصواريخ موجهة وأصابوها إصابة مباشرة، ما أدى إلى تدميرها”.

ولفت في بيان منفصل إلى أنه “قصف بالأسلحة الصاروخية مجموعة من جنود العدو (الإسرائيلي) ‏أثناء قيامها بأعمال التحصين والتدشيم في محيط موقع حانيتا (شمال)”، دون الحديث عن نتائج القصف.

تجهيزات تجسسية للاحتلال

من جهتها، قالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية إن الطيران الحربي الإسرائيلي “اخترق جدار الصوت على دفعتين، في أجواء كسروان في جبل لبنان (وسط)”.

كما خرق الطيران الإسرائيلي جدار الصوت في أجواء الساحل الجبيلي، وصولا إلى الأجواء الشمالية في طرابلس والكورة والمتن، وفق الوكالة.

وأفادت الوكالة بأن إسرائيل “أطلقت ليلا وحتى ساعات الصباح الأولى قنابل مضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق (جنوب)”.

كما أطلق الجيش نيران رشاشاته الثقيلة باتجاه الأحراج المتاخمة لبلدتي رامية وعيتا الشعب في القطاع الأوسط، بحسب الوكالة.

وأوضحت الوكالة أن الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي استمر بالتحليق فوق قرى قضائي صور وبنت جبيل جنوب لبنان.

وفي الأسابيع الأخيرة، زاد التصعيد بين تل أبيب و”حزب الله”، ما أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة بين الجانبين.

ولوحظ انتقال إسرائيل إلى مرحلة أخرى من العمليات العسكرية في جنوب لبنان، حيث تركز قصفها على الخط الثاني من المنطقة الحدودية بعمق يتراوح بين 7 و10 كيلومترات، في بلدات شقرا وبرعشيت والطيبة وأطراف دير ميماس في القطاع الشرقي، وطير حرفا ووادي الزرقاء في القطاع الغربي.

بينما شملت المرحلة السابقة فرض حزام أمني بالنار على البلدات المحاذية لحدود لبنان الجنوبية.

وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله” مع الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، خلف مئات بين قتيل وجريح معظمهم من الجانب اللبناني.

وترهن هذه الفصائل وقف القصف بتوقف إسرائيل عن الحرب التي تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، ما خلف أكثر من 126 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود.