نقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن مسؤولين أمريكيين، أنه سيتم إعادة تركيب الرصيف البحري المؤقت قبالة قطاع غزة، اليوم الأربعاء 10 يوليو/تموز 2024، على أن يتم تفكيكه بعد أيام نهائياً، مما ينهي مشروعاً طالما عانى من سوء الأحوال الجوية، والشكوك الأمنية، وصعوبات في إيصال المساعدات إلى الفلسطينيين.
المسؤولون الأمريكيون، أوضحوا أن الهدف من إعادة تركيب الرصيف البحري المؤقت، تفريغ ما تراكم من المساعدات في قبرص، لنقلها إلى المنطقة الآمنة على ساحل غزة.
وبمجرد إتمام عملية نقل المساعدات المتراكمة، سيتم تفكيك الرصيف البحري المؤقت، ومغادرة القوات الأمريكية.
وكان المسؤولون الأمريكيون، يأملون أن يسهم الرصيف البحري المؤقت في تدفق المساعدات للفلسطينيين الذين يعانون الجوع مع تواصل الحرب المستمرة منذ تسعة أشهر.
الرصيف البحري الأمريكي تعرض للانتكاسة مرات عدة
يشار إلى أن مشروع الرصيف البحري المؤقت تعرض للانتكاسة أكثر من مرة، بسبب الأمواج العاتية، وتوقف عمليات نقل المساعدات بسبب التهديدات الأمنية المستمرة، في ظل الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع.
وتأتي الخطوة الأمريكية، في الوقت الذي تواصل فيه قوات الاحتلال، التقدم في مدينة غزة، الأمر الذي قالت حماس إنه قد يهدد المحادثات المتجددة بشأن وقف إطلاق النار.
كانت القوات الأمريكية قد أزالت الرصيف في 28 يونيو/حزيران، بسبب سوء الأحوال الجوية ونقلته إلى ميناء أشدود. ولكن توزيع المساعدات كان قد توقف بالفعل بسبب المخاوف الأمنية.
يُذكر أن الأمم المتحدة علّقت عمليات توزيع المساعدات من الرصيف البحري المؤقت في 9 يونيو/حزيران الماضي، وذلك بعد يوم من استخدام الجيش الإسرائيلي للمناطق المحيطة بالرصيف في عمليات الإخلاء الجوي بعد عملية استعادة أربع محتجزين إسرائيليين، أودت بحياة أكثر من 270 فلسطينياً.
ونتيجة لذلك، تراكمت المساعدات التي أُدخلت عبر الرصيف إلى المنطقة الآمنة على الشاطئ، ومؤخراً استأجر برنامج الغذاء العالمي مقاولاً لنقل المساعدات من الشاطئ لمنع تلفها.
من جانب آخر، قال البنتاغون إن الرصيف كان مشروعًا مؤقتًا، بهدف حث إسرائيل على فتح المزيد من الطرق البرية لإيصال المساعدات، حيث تعتبر أكثر إنتاجية بكثير من الطريق البحري الذي تقوده الولايات المتحدة.
بالإشارة إلى ذلك، يُتوقع أن تتدهور الأحوال الجوية بشكل أكبر الآن.
وتعرض الرصيف لأضرار بسبب الرياح العاتية والأمواج في 25 مايو/أيار الماضي، بعد أكثر من أسبوع بقليل من بدء عمله، وتمت إزالته لأعمال الصيانة.
وبعد إعادة تركيبه في 7 يونيو/حزيران الماضي، تم إزالته مجددًا بسبب سوء الأحوال الجوية في 14 من الشهر ذاته.
وعلى الرغم من إعادته لاحقًا، أجبرت الأمواج العاتية على إزالته مرة أخرى في 28 يونيو/حزيران الماضي.