الأخبار

مقتل إثنين إسرائيليين جراء قصف من لبنان.. ووزير خارجية الاحتلال يهدد حزب الله  

قُتل إسرائيليان وسط الجولان السوري المحتل، الثلاثاء، 9 يوليو/ تموز 2024، جراء قصف صاروخي من لبنان، فيما وجه وزير خارجية الاحتلال يسرائيل كاتس، تهديدًا لحزب الله، وطالبه بـ”الانسحاب” إلى ما بعد نهر الليطاني.

وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية المعروفة باسم “نجمة داود الحمراء”، في بيان مقتضب: “قُتل شخصان بإصابة مباشرة لسيارة وسط الجولان”.

وقبل ذلك بوقت قصير، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الشخصين أُصيبا بجروح بالغة جراء إصابة سيارتهما بصاروخ أطلق من لبنان، قبل أن يتأكد مقتلهما لاحقًا. ولم توضح ما إذا كان القتيلين عسكريين أم لا.

وأشارت الإذاعة، كذلك، إلى اندلاع عدة حرائق في منطقة وسط الجولان السوري المحتل جراء سقوط الصواريخ القادمة من لبنان.

من جانبه، أفاد الجيش الإسرائيلي عبر بيان، برصد إطلاق نحو 40 صاروخًا، مساء الثلاثاء، في أحدث قصف صاروخي من لبنان تجاه الجولان، دون أن يوضح ما إذا كان اعترض بعضها.

في المقابل، أعلن “حزب الله” في بيان، أنه “قصف على دفعات مقر قيادة فرقة الجولان 210 (بالجيش الإسرائيلي) في قاعدة نفح، وذلك بالعشرات من صواريخ الكاتيوشا”.

وأوضح الحزب أن القصف جاء ردًا على “الاعتداء والاغتيال الذي نفذه العدو على طريق دمشق-بيروت”.

وكانت قناة “إل بي سي” اللبنانية المحلية قالت إن “الحاج أبو الفضل قرنبش المرافق السابق للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله قُتل في غارة إسرائيلية، الثلاثاء، استهدفت سيارته على طريق دمشق-بيروت”، وهو ما أكده حزب الله لاحقًا.

وبذلك ارتفعت حصيلة قتلى “حزب الله” في موجة المواجهات الحالية مع إسرائيل إلى 366، وفق إحصاء للأناضول استنادًا إلى إعلانات رسمية من الحزب.

تهديد حزب الله

يأتي ذلك فيما وجه وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، تهديدًا للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وطالبه بـ”الانسحاب” إلى ما بعد نهر الليطاني.

وجاء ذلك التهديد في منشور على منصة “إكس” تعليقا من كاتس على نشر “حزب الله” مشاهد جوية مصورة، قال إنها لمواقع إسرائيلية في شمال إسرائيل والتقطت باستخدام مُسيرة.

وهذه هي المرة الثانية في أقل من شهر، التي ينشر فيها “حزب الله” مشاهد مصورة من مُسيرة لمواقع ومعسكرات في شمال إسرائيل.

وكتب كاتس باللغتين العربية والإنجليزية: “الكلب النباح لا يعض، نصر الله إذا لم تكف عن التهديدات والعنف ولم تنسحب إلى ما وراء الليطاني، فستعتبر مُدمر لبنان”.

وفي وقت سابق الثلاثاء، نشر الإعلام الحربي في “حزب الله”، ما أسماها “الحلقة 2 من الهدهد”، والتي تُظهر مشاهد لمواقع ومقرات عسكرية إسرائيلية صوّرتها مُسيراته في الجولان السوري المحتل.

وأظهرت المشاهد التي بثها إعلام “حزب الله” قواعد استخبارات إسرائيلية، ومقرات قيادية، ومعسكرات في الجولان السوري المحتل، وقال إن المشاهد “عادت بها طائرات القوة الجوية في حزب الله”.

ويظهر في الفيديو مسحًا لقواعد قال “حزب الله” إنها “لـ 6 محطات استراتيجية للاستطلاع الإلكتروني، وهي مواقع شلاغيم الغربي، وأسترا، و شلاغيم الشرقي، وإسرائيلي، وأفيطال، وموقع تل فارس”.

وفي 18 يونيو/ حزيران، أعلن “حزب الله” تنفيذ عملية “الهدهد” الأولى، بإرسال طائرة مُسيرة عادت بصور حساسة من شمال إسرائيل، وتحديدًا من ميناء حيفا.

وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله” مع الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 قصفًا يوميًا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، خلّف مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

وترهن هذه الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربًا تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، ما خلّف أكثر من 126 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود.

وفي الأسابيع الأخيرة، زاد التصعيد بين تل أبيب و”حزب الله”، ما أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة، لا سيما مع إعلان الجيش الإسرائيلي قبل أسبوع “المصادقة” على خطط عملياتية “لهجوم واسع” على لبنان.