صحة

تخاف من تلف أدويتك بسبب حرارة الصيف؟ إليك أفضل طريقة لتخزينها وكل ما يجب معرفته عنها 

مع حلول الصيف، تطفو على السطح أسئلة عديدة تتعلق بالحياة اليومية ومن بينها كيفية تخزين الأدوية في الصيف. “هل أترك الأدوية في الخارج أم أضعها في الثلاجة؟”، سؤال يتكرر بشكل ملحوظ مع ارتفاع درجات الحرارة. الإجابة على هذا التساؤل ليست مجرد مسألة راحة بل تتعلق بشكل مباشر بسلامة الدواء وفعاليته حتى تاريخ انتهاء الصلاحية.

الحفاظ على الأدوية في بيئة تتوافق مع توصيات الشركة المصنعة مهم لضمان استمرارها في العمل بكفاءة. الكثير من الأدوية تتطلب تخزينها في درجة حرارة معينة، وعادة ما تُذكر هذه الدرجات على عبوة المنتج. ومع ارتفاع درجة الحرارة خلال الأشهر الصيفية، يجب التفكير مليًا في ما إذا كان ينبغي تغيير مكان تخزين الأدوية للحفاظ على فعاليتها.

تبرز الحاجة إلى إعادة النظر في مكان تخزين الأدوية خلال فصل الصيف لتجنب تعريضها لدرجات حرارة مرتفعة قد تؤثر سلبًا على تركيبتها الكيميائية وبالتالي على فعاليتها. يجب على المستهلكين الانتباه جيدًا للتعليمات المرفقة مع الأدوية واستشارة الصيدلي عند الضرورة لضمان أعلى درجات الأمان والفعالية للعلاجات الدوائية في مواجهة الحر الشديد.


أين يمكن تخزين الأدوية في الصيف ؟

التحدي الذي يواجه الكثيرين في تخزين الأدوية في الصيف هو اختيار المكان المناسب الذي يضمن الحفاظ على فعاليتها وسلامتها. المطبخ والحمام، على الرغم من كونهما من أكثر الأماكن استخداماً في المنزل، يعتبران من أسوأ الخيارات لتخزين الأدوية.

الحرارة المتقلبة قرب الموقد والفرن في المطبخ، والرطوبة العالية في الحمام، تُسرعان من تلف الأدوية وتدهورها لذا، يُستحسن تخزين الأدوية في مكان جاف وبارد بعيدًا عن مصادر الرطوبة والحرارة. أيضًا، ينبغي تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس التي قد تؤدي إلى فساد الأدوية بوتيرة أسرع.

خبراء من موقع “كولر ميد” يوصون بتخصيص خزانة خاصة للأدوية، تكون موضوعة في بيئة مظلمة وتُحفظ فيها الأدوية بدرجة حرارة الغرفة المثالية، والتي لا تزيد عن 25 درجة مئوية.

هذه الاستراتيجية تضمن ليس فقط الحفاظ على سلامة الأدوية، ولكن أيضًا تمدد من فترة صلاحيتها وتضمن أفضل أداء ممكن لها عند الحاجة. تخزين الأدوية في الصيف بشكل صحيح هو خطوة أساسية في إدارة الرعاية الصحية الفعالة داخل كل منزل.


أفضل الطرق للحفاظ على الأدوية

مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، تواجه عملية تخزين الأدوية في الصيف تحديات كبيرة، خصوصًا عندما تتجاوز الحرارة 25 درجة مئوية. الأدوية التي ينصح بتخزينها في درجة حرارة الغرفة تحتاج إلى اهتمام خاص لضمان عدم تعرضها للحرارة الزائدة أو أشعة الشمس المباشرة، وفي بعض الحالات، قد تُخزّن في الرف السفلي من الثلاجة للحفاظ على استقرارها.

بالنسبة للمضادات الحيوية التي تُحضر عن طريق تذويبها بالماء، فإن الثلاجة تُصبح المكان الأمثل لحفظ الأدوية. هذا لا يساعد فقط في الحفاظ على فعالية الدواء، ولكن أيضاً يمتد عمرها الافتراضي. من الضروري الانتباه إلى أن الأدوية المفتوحة قد تتطلب ظروف تخزين مختلفة، مثل درجة الحرارة التي تتراوح بين 2 إلى 8 درجات مئوية – أي درجة حرارة الثلاجة.

من المهم جدًا مراجعة نشرة العبوة المرفقة مع الأدوية للتحقق من التعليمات المحددة لظروف التخزين، حيث تختلف هذه الظروف من دواء لآخر. كل دواء يأتي مع توصيات خاصة به تشير إلى الحرارة المثالية والظروف الملائمة التي يجب أن يُخزن فيها لضمان الحفاظ على فعاليته وأمان استخدامه.


السبب الرئيسي في إبعاد الأدوية عن الحرارة

حفظ الأدوية بعيداً عن مصادر الحرارة يعتبر من الضروريات الأساسية لتأمين فاعلية العلاجات الطبية. ارتفاع درجات الحرارة، خاصة في فصل الصيف، يمكن أن يؤدي إلى مجموعة من المشكلات التي تؤثر سلباً على جودة وسلامة الأدوية للأسباب التالية:


  1. التفاعلات الكيميائية:

الأدوية تحتوي على مواد كيميائية معقدة قد تتفاعل سلبًا عند التعرض لدرجات حرارة عالية. هذه التفاعلات يمكن أن تغير من خصائص الدواء، وفي بعض الحالات، قد تتحول إلى مواد سامة قد تضر بالمستخدم بدلاً من علاجه.


  1. فقدان الفعالية:

حرارة الصيف قد تؤدي إلى تحلل المواد الفعالة الموجودة في الأدوية، مما ينتج عنه فقدان لخصائصها العلاجية. هذا يعني أن الدواء قد لا يعمل بالطريقة المتوقعة أو بالكفاءة المطلوبة لعلاج الحالة الصحية.


  1. التكلفة الاقتصادية:

تدهور الأدوية بسبب الحرارة لا يؤدي فقط إلى فقدان فعاليتها ولكن أيضًا يتسبب في خسائر اقتصادية. استبدال الأدوية المفسدة يمكن أن يكون مكلفًا، سواء للمستهلكين أو للنظم الصحية التي توزع هذه الأدوية.


  1. التأثير المضاعف للرطوبة:

في الأجواء الحارة، غالبًا ما تترافق الحرارة مع زيادة في مستويات الرطوبة، والتي بدورها تُسرع من عملية تدهور الأدوية. الرطوبة يمكن أن تعمل على تحلل المواد الفعالة وتسريع عملية الفساد، مما يستدعي الحرص الشديد في تخزين الأدوية في الصيف في بيئات جافة ومبردة.


علامات فساد الأدوية خلال الصيف

من الضروري أن يكون المستخدمون على دراية بعلامات فساد الأدوية، خصوصًا إذا تُركت في السيارة خلال الأجواء الحارة أو بالقرب من نافذة مشمسة. التعرض للحرارة والضوء يمكن أن يؤثر سلبًا على فعالية الدواء ويؤدي إلى تدهوره. بحسب “Pharmacy Times”، هناك عدة علامات تشير إلى أن الدواء قد لا يكون صالحًا للاستخدام:


  1. تغير القوام:

إذا كانت الأقراص أو الكبسولات تلتصق ببعضها البعض، أو إذا أصبحت أكثر صلابة أو ليونة من المعتاد، فقد يكون هذا مؤشرًا على فسادها.


  1. تغير الرائحة:

رائحة غير معتادة عند فتح عبوة الدواء يمكن أن تشير إلى تغيرات كيميائية قد تفقد الدواء فعاليته.


  1. تغير اللون:

الأقراص التي تظهر عليها تغييرات في اللون يمكن أن تكون قد تأثرت بالحرارة أو الرطوبة.


  1. الرواسب

    :

في الأدوية السائلة، وجود رواسب في قاع العبوة يشير إلى فساد محتمل.


  1. العفن والتكتل:

الكريمات التي تغيرت رائحتها أو ظهر عليها العفن، والمساحيق التي تكتلت، تعد علامات واضحة على أن الدواء لم يعد صالحًا للاستخدام.


نصائح لتخزين الأدوية أثناء السفر

في فصل الصيف، يجب اتخاذ بعض الاحتياطات لتخزين الأدوية بشكل صحيح. إليك بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك في ذلك:

استخدام حاويات مبردة في حال السفر إذ يمكن أن يساعد في الحفاظ على الأدوية في درجة حرارة مناسبة أثناء السفر. إليك بعض النصائح لاستخدام الحاويات المبردة:

  • اختر حاوية مبردة ذات جودة عالية.
  • تأكد من وجود مصدر تبريد كافٍ مثل الثلج الجاف أو حزم التبريد.
  • تحقق من درجة الحرارة داخل الحاوية بانتظام.
  • تجنب فتح الحاوية بشكل متكرر للحفاظ على درجة الحرارة.

الحفاظ على الأدوية بعيداً عن أشعة الشمس المباشرة التي  يمكن أن ترفع درجة حرارة الأدوية بسرعة، مما يؤدي إلى تلفها. إليك بعض النصائح للحفاظ على الأدوية بعيداً عن أشعة الشمس:

  • احفظ الأدوية في حقيبة مظلمة وغير شفافة.
  • تجنب ترك الأدوية في السيارة أو الأماكن المكشوفة.
  • استخدم حاويات مبردة إذا كنت مضطرًا لحمل الأدوية لفترة طويلة.
  • تأكد من تخزين الأدوية في مكان بارد ومظلم عند الوصول إلى وجهتك.


أدوية ينصح بتخزينها في الثلاجة

خلال فصل الصيف ينصح بتخزين بعض الأدوية في الثلاجة إذ تتطلب درجات حرارة منخفضة ونسبة من الرطوبة الموجودة في البراد ، من بين هذه الأدوية نجد:

  • الأنسولين.
  • بعض أنواع المضادات الحيوية.
  • اللقاحات.
  • الأدوية البيولوجية.
  • بعض أنواع القطرات العينية.