دعا وزير الجيش الإسرائيلي الأسبق، أفيغدور ليبرمان، الإثنين 8 يوليو/تموز 2024، إلى استخدام السلاح النووي ضد إيران، مثلما فعلت الولايات المتحدة في نهاية الحرب العالمية الثانية ضد اليابان، منتقدًا في الوقت ذاته حكومة نتنياهو فيما يتعلق بمسار الحرب على غزة.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها رئيس حزب “يسرائيل بيتنا” ليبرمان، قال فيها إنه “ما ينبغي أن ندركه هو أن لدينا قيادة لم تستوعب ولم تدرك ما حدث في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي”.
حيث أضاف: “هذه القيادة (حكومة نتنياهو) ما زالت عالقة في واقع 6 أكتوبر/تشرين الأول، وليس لديها أدنى فكرة كيف ستنهي الحرب، وقد قاموا بجرنا إلى حرب استنزاف بدون هدف”.
ليبرمان: لا يمكن هزيمة حماس دون هزيمة إيران
وتابع قائلًا: “لا يمكن هزيمة حماس وحزب الله، دون هزيمة إيران، ويجب علينا أن نهزم برنامجهم النووي”، مشيرًا إلى أنه “لم يسأل أحد من المنتصر عندما ألقت أمريكا قنبلتين ذريتين على هيروشيما وناغازاكي في اليابان”.
إلى ذلك، أضاف ليبرمان، أن نتنياهو “ليس لديه أدنى فكرة ماذا سيفعل، وعمق حماس وحزب الله هو إيران، ويجب أن يكون لدينا خطة جاهزة على الطاولة، حول كيفية إرباكهم. نحن كما في الغابة، وعلينا أن نتصرف وكأن المالك قد جن جنونه، والحقائق تشير إلى أن قيادتنا لم تستوعب ذلك”.
وحول التحالف مع الدول الغربية، اعتبر ليبرمان أن “أمرًا كهذا سيقيدنا، ورغم أنها قدمت المساعدة لكنها غير قادرة على إيقاف أي شيء”.
واستطرد قائلًا: “انظروا ماذا يحدث في كوريا الشمالية، إنهم يسمحون لها بتحسين قدراتها النووية من سنة إلى أخرى”.
وحول الملف النووي الإيراني، قال ليبرمان “أنا لست محللًا، ولكن أقول إن صمت الخراف مقابل أنشطتهم يفسر على أنه ضعف ويمنحهم المزيد من الحافز، فلديهم فائض من الثقة بالنفس حيال قدراتهم، ويوجد شعور بالإحباط في إسرائيل ولا أحد يشرح لهم لماذا الانتظار وماذا يتوقعون؟”.
واعتبر أن “خطأنا الأخطر هو أننا انجررنا إلى حرب استنزاف مقابل الأذرع (حماس، حزب الله، الحوثيين) ولا نواجه مصدر المشكلة (إيران). وهذا خطأ خطير. يتعين علينا أن نضع هذا الأمر على الطاولة ومطالبة الجيش بوضع خطط، ونحن ملزمون بترميم الشعور بالأمن والردع، بحيث لا يسأل أحد من انتصر”.