أعلن “حزب الله”، الأحد 7 يوليو/تموز 2024، شن هجوم جوي بأسراب من المسيرات المفخخة ضد مركز إسرائيلي للاستطلاع الفني والإلكتروني “بعيد المدى” في جبل حرمون بالجولان السوري المحتل.
الحزب قال في بيان إن مقاتليه “شنوا هجوما جويا بأسراب متتالية من المسيرات الانقضاضية على مركز الاستطلاع الفني والإلكتروني بعيد المدى على الاتجاه الشرقي – مرصد التزلج الشرقي – في جبل حرمون في الجولان السوري المحتل”.
البيان أضاف أن “المسيرات أصابت قبب المركز وتجهيزاته التجسسية والاستخبارية ومنظوماته الفنية ما أدى إلى تدمير الأجهزة المستهدفة واندلاع النيران فيها بشكل كبير”.
ولفت إلى أن الهجوم جاء “في إطار الردّ على الاعتداء والاغتيال الذي نفذه أمس (السبت) العدو الإسرائيلي في منطقة البقاع”.
ويغطي ويرصد المركز الاتجاه الشرقي من سوريا إلى العراق والأردن وتبوك حتى الحدود الإيرانية، ويضم تجهيزات إلكترونية وتجسسية واستخباراتية ومنظومات فنية هي الأكثر تطوراً، وفقاً لوسائل إعلام لبنانية.
ولم يصدر تعقيب فوري من الجانب الإسرائيلي بشأن بيان الحزب حتى الساعة 19:00 ت.غ.
استهداف مواقع عسكرية إسرائيلية
وفي وقت سابق من الأحد، أعلن “حزب الله”، استهداف مقرات عسكرية إسرائيلية بعشرات صواريخ الكاتيوشا.
وقال “حزب الله”، في بيان إنه “قصف قيادة الفرقة 91 المستحدثة في ثكنة إييليت (شمال) بعشرات صواريخ الكاتيوشا”.
وفي بيان آخر، قال الحزب إن مقاتليه “استهدفوا المواقع العسكرية في ليمان، بدفعة من صواريخ الكاتيوشا”.
ولفت إلى أن “هجومه جاء رداً على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة وخصوصا في بلدات معروب والناقورة وعيتا الشعب”.
والسبت، قتل أحد عناصر “حزب الله” بغارة جوية نفذتها طائرة إسرائيلية مسيرة استهدفت سيارة في بلدة شعث بمنطقة البقاع شرقي لبنان، وفقاً لوسائل إعلام محلية وبيان للحزب.
وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر قصفا يومياً عبر “الخط الأزرق” الفاصل، خلف مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وترهن هذه الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حرب تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، ما أسفر عن نحو 125 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود.
وفي الأسابيع الأخيرة، زاد التصعيد بين تل أبيب و”حزب الله”، ما أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة، لا سيما مع إعلان الجيش الإسرائيلي قبل أسبوع “المصادقة” على خطط عملياتية “لهجوم واسع” على لبنان.