الأخبار

عشرات الشهداء والجرحى بقصف إسرائيلي لأحياء شرقي مدينة غزة.. والاحتلال يقر بمقتل ضابط جنوبي القطاع

أعلن جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، الأحد 7 تموز/يوليو 2024، استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين بسبب استهدافات إسرائيلية لمناطق شرقي مدينة غزة، في حين أقر جيش الاحتلال بمقتل ضابط برتبة رائد في معارك جنوبي قطاع غزة.

المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل قال في بيان: “هناك عشرات الشهداء والجرحى والعالقين في مناطق سكنية في حي الدرج والتفاح والبلدة القديمة نتيجة قصف الاحتلال الإسرائيلي لتلك المناطق بشكل جنوني”.

وتابع: “الجيش الإسرائيلي استهدف منازل مأهولة في شارع يافا شرقي مدينة غزة ما أسفر عن سقوط شهداء وعالقين تحت الأنقاض”.

وأضاف: “عمليات القصف والإنذار الإسرائيلي لإخلاء المناطق دفعت السكان للخروج منها نحو مصير مجهول، حيث لا يوجد لهم أماكن يلجؤون إليها”.

كما أكد أن “اللحظات الأولى للقصف الإسرائيلي كانت مخيفة، وكانت الاستهدافات بشكل جنوني لنصف ساعة في المنطقة، ما أسفر عن أعداد كبيرة من الإصابات والشهداء”.

وأوضح “تلقينا مناشدات من السكان في مناطق شرقي مدينة غزة لإخلائهم، ولكن لا يمكننا الوصول إليهم بسبب القصف”.

وفي وقت سابق، أفاد شهود عيان للأناضول بأن عشرات الإصابات نُقلت من الشوارع والمنازل بسبب الاستهدافات الإسرائيلية لمنطقة الدرج والتفاح والبلدة القديمة شرقي مدينة غزة.

الشهود أوضحوا أن الاستهدافات تمت بواسطة مسيرات “كواد كابتر” والمدفعية، ما دفع آلاف الأسر للنزوح إلى مناطق غربي مدينة غزة.


الاحتلال يجبر سكان في غزة على إخلاء منازلهم

ومساء الأحد، أصدر الجيش الإسرائيلي، أمرًا يجبر فيه السكان والنازحين في مناطق بأحياء التفاح والدرج والبلدة القديمة، شرقي مدينة غزة، بإخلاء تلك المناطق والتوجه إلى ما وصفها “المآوي المعروفة” غربي المدينة.

وقال في بيان “إلى جميع السكان والنازحين المتواجدين في مناطق التفاح، البلدة القديمة، والدرج في البلوكات: 604- 606- 608- 609، عليكم الإخلاء بشكل فوري إلى المآوي المعروفة في غرب مدينة غزة”.

ولم يُذكر بيان الجيش أي تفاصيل أخرى، ولكنه يُجري عملية عسكرية في حي الشجاعية، الذي يقع بالقرب من مناطق التفاح والدرج والبلدة القديمة، منذ 27 حزيران الماضي، وبدأها بقصف عنيف ومفاجئ استهدف منازل وسكانًا مدنيين، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات، حسب شهود عيان للأناضول.

وفي 28 حزيران الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه بدأ عملية برية في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، هي الثالثة من نوعها منذ بدء الحرب في 7 تشرين الأول الماضي.

وقد استهدف الجيش تلك المناطق خلال الأيام القليلة الماضية مما أسفر عن عشرات الشهداء والمصابين الفلسطينيين.

في 27 حزيران الماضي، طالب الجيش الإسرائيلي، جميع السكان والنازحين الموجودين في مناطق شرقي مدينة غزة، بإخلائها.

وفي منشور على منصة “إكس”، خاطب المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي “جميع السكان والنازحين المتواجدين في بعض المناطق بحي الشجاعية والأحياء الجديدة، حتى حي التركمان وحي التفاح”.

مقتل رائد إسرائيلي

في سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، الأحد، استشهاد رائد جلاء إبراهيم البالغ من العمر 25 عاماً من منطقة السجور (شمال)، أثناء معارك جنوب قطاع غزة”، مشيراً إلى أنه: “كان قائد سرية في كتيبة الهندسة 601”.

في السياق، أظهرت لقطات اللحظات الأولى لإصابة قائد كتيبة “52” في اللواء 401 أيضًا، خلال اشتباكات مع المقاومة في حي تل السلطان بمدينة رفح.

وأفادت هيئة البث الرسمية أن الضابط وهو برتبة مقدّم، تم نقله بطائرة مروحية من مناطق القتال إلى مركز بلنسون الطبي، وقالت إن “حالته مستقرة إلى حد ما”.

وبذلك يرتفع عدد الجنود الإسرائيليين القتلى، منذ اندلاع الحرب في 7 تشرين الأول الماضي، إلى 680، بينهم 324 في المعارك البرية في غزة التي بدأت في 27 من الشهر نفسه.

فيما وصل عدد الجنود الجرحى إلى 4 آلاف و96، بينهم ألفان و84 في المعارك البرية، وفق معطيات الجيش الذي يواجه اتهامات محلية بإخفاء حصيلة أكبر لقتلاه وجرحاه.

وسبق أن قال مسؤولون إسرائيليون في أكثر من مناسبة، أن الجيش يدفع “أثمانًا باهظة” في غزة، ويواجه “قتالًا شرسًا” مع فصائل المقاومة الفلسطينية.

ومنذ 7 تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي كامل، أسفرت عن أكثر من 125 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.