الأخبار

نتنياهو: أي اتفاق بشأن غزة يجب أن يتيح لنا مواصلة القتال حتى تحقيق أهداف الحرب

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد 7 يوليو/تموز 2024، إن أي اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة يجب أن يتيح لإسرائيل “مواصلة القتال حتى تحقق أهداف الحرب”.

وبحسب بيان لنتنياهو فقد أوضح أن “الاتفاق يجب أن يمنع تهريب الأسلحة إلى حماس عبر الحدود بين غزة ومصر، ويجب ألا يسمح لآلاف المسلحين بالعودة إلى شمال غزة”، مشيرا إلى أن إسرائيل “ستعمل على إعادة أكبر عدد من الأسرى الإسرائيليين الأحياء المحتجزين في غزة”.

لابيد ينتقد نتنياهو

وعلق زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد على بيان نتنياهو، متسائلا:”ما فائدة البيانات الاستفزازية، ونحن في لحظة حاسمة من المفاوضات تعتمد عليها حياة الأسرى؟”.

وفي وقت سابق الأحد، نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين في حركة حماس أن الحركة تنتظر رداً إسرائيلياً على اقتراحها لوقف إطلاق النار، وذلك بعد خمسة أيام من قبولها جزءًا رئيسيًا من خطة أمريكية تهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ تسعة أشهر في قطاع غزة.

وقال أحد مسؤولي حماس الذي طلب عدم ذكر اسمه: “إحنا تركنا ردنا مع الوسطاء وننتظر سماع رد الاحتلال”.

وأفاد مسؤول فلسطيني آخر، مطلع على المداولات الجارية بشأن وقف إطلاق النار، بأن هناك محادثات مع إسرائيل عبر وسطاء قطريين.

وتهدف الخطة إلى إنهاء الحرب وإطلاق سراح نحو 120 أسيرًا إسرائيليًا تحتجزهم المقاومة الفلسطينية في غزة.

وقال المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، لرويترز “ناقشوهم في رد حماس ووعدوهم بأنهم يرجعوا برد خلال أيام”.

وكان نتنياهو قد ذكر أن المفاوضات ستستمر هذا الأسبوع لكنه لم يقدم أي جدول زمني مفصل.

وطرح الرئيس الأميركي جو بايدن، نهاية مايو/أيار الماضي، الخطة المكونة من ثلاث مراحل، والتي تضطلع فيها قطر ومصر بدور الوساطة. وذكر مسؤول في حماس لـ”أسوشييتد برس”، السبت، أن موافقة الحركة جاءت بعدما تلقت “تعهدات وضمانات شفهية” من الوسطاء بأن الحرب لن تُستأنف.

وتخلت حماس عن مطلب رئيسي بأن تلتزم إسرائيل أولاً بوقف دائم لإطلاق النار قبل توقيع اتفاق. وقال مصدر من “حماس” لـ”رويترز”، أمس السبت، مشروطة عدم الكشف عن هويته نظراً إلى سرية المحادثات، إن الحركة ستسمح بدلاً من ذلك بتحقيق هذا المطلب عبر المفاوضات خلال المرحلة الأولى التي تستمر ستة أسابيع.

الأغلبية المطلقة

من جهته، قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، الأحد، إن الأغلبية المطلقة من الإسرائيليين تؤيد خيار تبادل الأسرى مع حركة حماس، مضيفًا أن إعادة المحتجزين في قطاع غزة “واجب على عاتق الدولة”.

وقال هرتسوغ على منصة إكس بمناسبة مرور تسعة أشهر على عملية طوفان الأقصى “التزامنا بإعادة المختطفين هو التزام مطلق وأسمى، ولا ننساهم ولو للحظة واحدة، ونسمع من جميع الجهات الاهتمام بالمخطوفين، من أجل عودتهم السريعة إلى ديارهم”.

وتابع “الأمة بأكملها تريد عودتهم، والأغلبية المطلقة تؤيد صفقة الرهائن، وواجب الدولة إعادتهم، وهو في صلب الإجماع”.

فرصة ذهبية

ونقلت القناة 13 الإسرائيلية، الأحد، عن مصادر في جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) مشاركة في المفاوضات قولها إن هناك أملًا كبيرًا في الوصول إلى صفقة تعيد الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة.

وأكدت المصادر أن إسرائيل تُقدّر أن “الفرصة ذهبية الآن للتوصل إلى اتفاق، والجهات الأمنية توصي القيادة السياسية باغتنامها”.

وعلى مدار أشهر تحاول جهود وساطة تقودها الولايات المتحدة وقطر ومصر التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس يضمن تبادلاً للأسرى من الجانبين ووقفًا لإطلاق النار، يفضي إلى ضمان دخول المساعدات الإنسانية للقطاع الفلسطيني.

غير أن جهود الوساطة أعيقت على خلفية رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاستجابة لمطالب حماس بوقف الحرب.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربًا مدمرة على غزة بدعم أمريكي، خلفت أكثر من 125 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.