أكد رئيس الوزراء البريطاني الجديد كير ستارمر، الأحد 7 يوليو/تموز 2024، الحاجة إلى وقف “واضح وعاجل” لإطلاق النار في غزة، القطاع الفلسطيني الذي قتلت فيه إسرائيل أكثر من 38 ألف فلسطيني خلال 9 أشهر وحولته إلى أنقاض.
وقال مكتبه في بيان إن “ستارمر، أكد في محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على ضرورة التوصل إلى وقف واضح وعاجل لإطلاق النار في غزة، وعودة الرهائن، وزيادة فورية في حجم المساعدات للمدنيين”.
وتولى زعيم “حزب العمال” كير ستارمر، رسميًا منصب رئيس وزراء المملكة المتحدة بعد أن تم تعيينه من قبل الملك تشارلز الثالث، الجمعة، إثر فوز الحزب في الانتخابات.
وخلال المحادثة الهاتفية جدد ستارمر، “تعازيه لفقدان الأرواح المأساوي في أعقاب هجمات أكتوبر/ تشرين الأول الماضي”، على حد قوله.
وأضاف البيان أن “من المهم أيضًا ضمان توافر الظروف طويلة الأمد لحل الدولتين، بما في ذلك ضمان أن السلطة الفلسطينية لديها الوسائل المالية للعمل بفاعلية”.
وكان ستارمر قد عبر عن قناعته بضرورة الاعتراف بدولة فلسطينية، قبل انتخابه لمنصب رئيس الوزراء، مشيرًا إلى أنه سيبحث هذا الأمر مع حلفاء بريطانيا في حال وصوله إلى السلطة.
وتعهد رئيس الحكومة البريطانية الجديد لنتنياهو بمواصلة التعاون مع إسرائيل ضد “التهديدات الخبيثة”.
يذكر أن ستارمر أظهر دعما كبيرا لإسرائيل أثناء جلوسه في مقاعد المعارضة وبرر منع الماء والكهرباء والوقود عن سكان غزة، قبل أن يتراجع عن تلك التصريحات.
وبخصوص الجبهة اللبنانية، قالت المتحدثة باسم رئيس الوزراء البريطاني إن ستارمر أبلغ نظيره الإسرائيلي أن الوضع على الحدود الشمالية لإسرائيل “يثير قلقًا بالغًا ومن الأهمية بمكان أن يتحرك جميع الأطراف بحذر”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل بدعم أمريكي مطلق حربا على غزة أسفرت عن أكثر من 125 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلةً قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.