نقلت القاهرة الإخبارية المصرية عن مصدر رفيع المستوى الأحد 7 يوليو/تموز 2024، أن القاهرة ستستضيف وفودًا إسرائيلية وأمريكية لمناقشة “القضايا العالقة” في اتفاق وقف إطلاق النار المحتمل في غزة، في حين تنتظر حركة حماس رد تل أبيب على اقتراح وقف إطلاق النار بحسب رويترز.
وقال المصدر للقناة المصرية إن هناك مشاورات واتصالات مصرية مع حركة حماس في إطار الجهود المصرية المبذولة لإنجاز اتفاق التهدئة وإطلاق سراح الأسرى المحتجزين في غزة مقابل الإفراج عن سجناء فلسطينيين.
المصدر أشار إلى أن هناك لقاءات مصرية مكثفة مع جميع الأطراف خلال الأسبوع الجاري لدفع جهود التوصل لاتفاق تهدئة في قطاع غزة، موضحًا أنه من المتوقع أن يتوجه رئيس السي.آي.إيه وليام بيرنز إلى القاهرة هذا الأسبوع للمشاركة في المفاوضات.
وفي وقت سابق الأحد، قال مصدر مطلع إن بيرنز سيسافر أيضًا إلى قطر هذا الأسبوع.
حماس تنتظر الرد
في سياق متصل، نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين في حركة حماس الأحد أن الحركة تنتظر رداً إسرائيلياً على اقتراحها لوقف إطلاق النار، وذلك بعد خمسة أيام من قبولها جزءًا رئيسيًا من خطة أمريكية تهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ تسعة أشهر في قطاع غزة.
وقال أحد مسؤولي حماس الذي طلب عدم ذكر اسمه: “إحنا تركنا ردنا مع الوسطاء وننتظر سماع رد الاحتلال”.
وأفاد مسؤول فلسطيني آخر، مطلع على المداولات الجارية بشأن وقف إطلاق النار، بأن هناك محادثات مع إسرائيل عبر وسطاء قطريين.
ومن المقرر أن يجري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مشاورات الأحد بخصوص الخطوات المقبلة في التفاوض على الخطة المكونة من ثلاث مراحل التي طرحها الرئيس الأمريكي جو بايدن في مايو/أيار الماضي وتضطلع فيها قطر ومصر بدور الوساطة.
وتهدف الخطة إلى إنهاء الحرب وإطلاق سراح نحو 120 أسيرًا إسرائيليًا تحتجزهم المقاومة الفلسطينية في غزة.
وقال المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، لرويترز “ناقشوهم في رد حماس ووعدوهم يرجعوا برد خلال أيام”.
وكان نتنياهو قد ذكر أن المفاوضات ستستمر هذا الأسبوع لكنه لم يقدم أي جدول زمني مفصل.
وتخلت حماس عن مطلب رئيسي بأن تلتزم إسرائيل أولاً بوقف دائم لإطلاق النار قبل توقيع اتفاق.
وقال مصدر من حماس لرويترز السبت مشترطًا عدم الكشف عن هويته نظرًا لسرية المحادثات إن الحركة ستسمح بدلاً من ذلك بتحقيق هذا الهدف من خلال مفاوضات في المرحلة الأولى التي تستمر ستة أسابيع.
وقال مسؤول فلسطيني مطلع على الجهود الرامية لتحقيق السلام إن المقترح قد يؤدي إلى اتفاق إطاري إذا وافقت عليه إسرائيل وينهي الحرب.
وعلى مدار أشهر تحاول جهود وساطة تقودها الولايات المتحدة وقطر ومصر التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس يضمن تبادلاً للأسرى من الجانبين ووقفًا لإطلاق النار، يفضي إلى ضمان دخول المساعدات الإنسانية للقطاع الفلسطيني.
غير أن جهود الوساطة أعيقت على خلفية رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاستجابة لمطالب حماس بوقف الحرب.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربًا مدمرة على غزة بدعم أمريكي، خلفت أكثر من 125 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.