أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد
7
يوليو/تموز
2024
، أن أنقرة ستوجه دعوة إلى رئيس النظام السوري بشار الأسد، و”قد تكون بأي لحظة”، مشيراً إلى أن بلاده تنتظر منه اتخاذ خطوة لتحسين العلاقات معها.
جاء ذلك في تصريحات صحفية، على متن الطائرة خلال عودته من العاصمة الألمانية برلين بعد حضوره مباراة منتخبي تركيا وهولندا، ضمن منافسات ربع نهائي بطولة أوروبا لكرة القدم (يورو
2024
).
وقال الرئيس التركي: “وصلنا الآن إلى مرحلة بحيث أنه بمجرد اتخاذ بشار الأسد خطوة لتحسين العلاقات مع تركيا، سوف نبادر بالاستجابة بشكل مناسب”.
كما أوضح أنه لدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مقاربة بشأن اللقاء بين أردوغان والأسد، لافتاً إلى أن رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني لديه مقاربة أيضا.
وأضاف: “نتحدث هنا عن الوساطة فما المانع منها مع جارتنا؟”.
أردوغان: نأمل أن نعيد العلاقات إلى ما كانت عليه بالماضي
وتابع: “سنوجه دعوتنا إلى (الأسد) وقد تكون في أي لحظة، ونأمل أن نعيد العلاقات التركية-السورية إلى ما كانت عليه في الماضي”.
والجمعة، ألمح أردوغان أنه قد يوجه دعوة إلى الأسد مع بوتين إلى تركيا، في إطار تحرك يستهدف استعادة العلاقات بين أنقرة ودمشق.
وكانت أنقرة قد قطعت علاقاتها مع دمشق بعد الثورة السورية عام
2011
، ودعمت معارضين لنظام الأسد.
يشار إلى أن مسؤولين سوريين دأبوا على قول إن أي تحركات نحو تطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة لا يمكن أن تحدث إلا بعد موافقة تركيا على سحب الآلاف من القوات التي نشرتها في شمال غرب سوريا الذي تسيطر عليه المعارضة.
وأجرى مديرو المخابرات إيران وروسيا وسوريا وتركيا في أبريل/نيسان ٢٠٢٣، محادثات في إطار جهود لإعادة بناء العلاقات التركية السورية بعد عداء دام سنوات.