قمعت الشرطة الإسرائيلية، السبت 6 يوليو/ تموز 2024 متظاهرين في مدينة تل أبيب، خرجوا للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية، واعتقلت أحد أقارب الأسرى المحتجزين في غزة.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” (خاصة) إنّ الشرطة قمعت المتظاهرين في تل أبيب، بعد أن حاولوا إغلاق أحد الشوارع الرئيسية في منطقة “أيالون” كأحد مظاهر الاحتجاج.
واستخدمت الشرطة “القنابل المسيلة للدموع والمياه العادمة لتفريق المتظاهرين، كما اعتدت على بعضهم بالضرب”، بحسب هيئة البث الرسمية.
كما “اعتقلت الشرطة متظاهرًا واحدًا على الأقل في تل أبيب، وهو أحد أقارب الأسرى المحتجزين في غزة”، بحسب ذات المصدر.
وأشارت الهيئة إلى أن “المتظاهرين في تل أبيب أشعلوا النيران كأحد مظاهر الاحتجاج للضغط على الحكومة لإبرام صفقة تبادل”.
وتظاهر عشرات آلاف الإسرائيليين في تل أبيب ومدن أخرى في أنحاء البلاد، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى وإجراء انتخابات مبكرة.
والسبت، نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية (خاصة) عن مصادر مطلعة، لم تسمها، قولها إنّ الوفد المفاوض “سيغادر الاثنين المقبل لمواصلة المفاوضات بشأن الصفقة”.
والجمعة، توجه رئيس “الموساد” ديفيد بارنياع، إلى العاصمة الدوحة لعقد اجتماعات مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني حول اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة وفق إعلام عبري.
وبعد عودة بارنياع إلى تل أبيب، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنّ الوفد المفاوض سيغادر خلال الأسبوع المقبل إلى قطر لمواصلة مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية في غزة.
وبحسب تقارير إسرائيلية رسمية، استؤنفت المفاوضات غير المباشرة بين تل أبيب وحماس للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى الإسرائيليين بأسرى فلسطينيين ووقف إطلاق النار في غزة.
بدورها، نقلت هيئة البث الرسمية عن مصادر سياسية لم تسمها قولها إنّ “رئيس الموساد أبلغ الوسطاء أنهم متفائلون بأن إسرائيل ستقبل اقتراح صفقة الرهائن”.
وعلى مدار أشهر تحاول جهود وساطة تقودها الولايات المتحدة وقطر ومصر التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس يضمن تبادلًا للأسرى من الجانبين ووقفًا لإطلاق النار، يفضي بضمان دخول المساعدات الإنسانية للقطاع الفلسطيني.
غير أن جهود الوساطة أعيقت على خلفية رفض نتنياهو الاستجابة لمطالب حماس بوقف الحرب.
وسبق أن وافقت الفصائل الفلسطينية في 6 مايو/ أيار الماضي على مقترح اتفاق لوقف الحرب وتبادل الأسرى طرحته مصر وقطر، لكن إسرائيل رفضته بزعم أنه “لا يلبي شروطها” وبدأت باجتياح مدينة رفح جنوبي القطاع الأمر الذي كان يرفضه المجتمع الدولي.
ومنذ 9 أشهر تشن إسرائيل حربًا مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلفت أكثر من 125 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.