قال الرئيس الإيراني المنتخب مسعود بزشكيان، السبت 6 يوليو/تموز 2024،
إنه
“سيمد يد الصداقة للجميع” وذلك في أول تصريحات له عقب إعلان فوزه في الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية أمام المحافظ سعيد جليلي.
وفي تصريح للتلفزيون الرسمي أكد بزشكيان “سنمدّ يد الصداقة للجميع، نحن جميعًا شعب هذا البلد”.
وأضاف “علينا الاستعانة بالجميع من أجل تقدّم البلد”، بحسب ما ذكرته وكالة فرانس برس.
وصباح السبت أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية، فوز الإصلاحي مسعود بزشكيان، برئاسة الجمهورية، بعد حصوله على 53.7
%
من مجموع أصوات الناخبين.
وأحصى مسؤولو الانتخابات أكثر من 30 مليون صوت، حصل بزشكيان منها على نحو 17 مليون صوت، وجليلي على أكثر من 13 مليون صوت، وفق نتائج نشرتها وزارة الداخلية.
وجرت الجولة الثانية لانتخابات الرئاسة الإيرانية الجمعة لانتخاب الرئيس الإيراني التاسع في إيران من بين المرشحين سعيد جليلي ومسعود بزشكيان.
وكان نحو 61 مليون ناخب دُعوا للمشاركة في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية لحسم المنافسة بين جليلي وبزشكيان، وكان المرشح الإصلاحي تقدم على منافسه المحافظ في الجولة الأولى التي جرت يوم 28 يونيو/حزيران الماضي لاختيار خليفة الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، الذي توفي في حادث تحطم مروحية في مايو/أيار الماضي.
ولقيت هذه الدورة الثانية متابعة دقيقة وكبيرة في الخارج، كون إيران، القوة الوازنة في الشرق الأوسط، وعلى علاقة بكثير من الأزمات الجيوسياسية، من الحرب في غزة إلى الملفّ النووي الذي يُشكّل منذ سنوات عديدة مصدر خلاف بين الجمهورية الإسلامية والغرب ولا سيما الولايات المتحدة.
“إخراج إيران من عزلتها”
وخلال مناظرة متلفزة جرت بين المترشحيْن مساء الإثنين، ناقش الخصمان خصوصًا الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها البلاد والعلاقات الدولية وانخفاض نسبة المشاركة في الانتخابات والقيود التي تفرضها الحكومة على الإنترنت.
وقال بزشكيان إن “الناس غير راضين عنا”، خصوصًا بسبب عدم تمثيل المرأة، وكذلك
الأقليات
الدينية والعرقية، في السياسة، مضيفًا “حين لا يشارك 60% من السكان (في الانتخابات)، فهذا يعني أنّ هناك مشكلة مع الحكومة”.
ودعا المرشح الإصلاحي إلى “علاقات بنّاءة” مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية من أجل “إخراج إيران من عزلتها”.
أما جليلي، المفاوض في الملف النووي بين عامي 2007 و2013، فكان معارضًا بشدة للاتفاق الذي أُبرم في نهاية المطاف بين
إيران
والقوى الكبرى
بما
فيها الولايات المتحدة، والذي فرض قيودًا على النشاط النووي الإيراني في مقابل تخفيف العقوبات.