توجه رئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد بارنياع إلى العاصمة القطرية الدوحة لعقد اجتماعات مع الوسطاء حول صفقة تبادل الأسرى في غزة، في حين التقى الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، مع وفد قيادي من حركة حماس لبحث آخر مستجدات المفاوضات القائمة.
أفادت هيئة البث الإسرائيلية، الجمعة 5 يوليو/تموز 2024، بأن رئيس الموساد ديفيد بارنياع توجه إلى الدوحة لعقد اجتماعات مع الوسطاء حول صفقة تبادل الأسرى في غزة، بينما أوضحت القناة 12 الإسرائيلية أن رئيس الموساد غادر إلى قطر وحده ومن المتوقع أن يعود اليوم الجمعة.
والخميس نقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن بارنياع سيجتمع الجمعة مع رئيس الوزراء القطري محمد آل ثاني لمحاولة البناء على اقتراح اتفاق وقف إطلاق النار المحدث الذي قدمته حركة “حماس”.
حسن نصرالله يلتقي وفد حماس
في سياق متصل، بحث الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، الجمعة، مع وفد قيادي من حركة حماس آخر مستجدات المفاوضات القائمة والاقتراحات المطروحة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال بيان صادر عن العلاقات الإعلامية للحزب، إن “نصرالله التقى وفدًا قياديًا من حماس برئاسة خليل الحية، حيث جرى استعراض آخر التطورات الأمنية والسياسية في فلسطين عمومًا وغزة خصوصًا وأوضاع جبهات الإسناد في لبنان واليمن والعراق”.
وتابع البيان أنه “خلال اللقاء جرى التباحث حول آخر مستجدات المفاوضات القائمة هذه الأيام وأجوائها والاقتراحات المطروحة للتوصل إلى وقف العدوان الغادر على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.
وأكد الطرفان على “مواصلة التنسيق الميداني والسياسي على كل صعيد بما يُحقّق الأهداف المنشودة”.
والأربعاء، أعلنت إسرائيل تلقيها عبر الوسطاء المصريين والقطريين، رد حماس على مقترح الهدنة، بينما لم يفصح الطرفان عن فحوى رد الحركة، لكن وسائل إعلام عبرية نقلت عن مصادر إسرائيلية، الخميس، قولها إن “الرد يصلح أساسًا لاستئناف المفاوضات”.
ومساء الخميس، قالت هيئة البث العبرية الرسمية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وافق على إرسال الوفد المفاوض لإجراء مباحثات جديدة بخصوص صفقة تبادل أسرى مع حماس.
وبوساطة قطر ومصر، والولايات المتحدة التي تقدم دعما مطلقا لتل أبيب، تجري الفصائل الفلسطينية بغزة وإسرائيل منذ أشهر، مفاوضات غير مباشرة متعثرة، للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف الحرب على غزة.
وسبق أن وافقت الفصائل الفلسطينية في 6 مايو/ أيار الماضي على مقترح اتفاق لوقف الحرب وتبادل الأسرى، طرحته مصر وقطر، لكن إسرائيل رفضته بزعم أنه “لا يلبي شروطها”.
وفي الأسابيع الأخيرة، زاد التصعيد بين تل أبيب و”حزب الله”، ما أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة، لا سيما مع إقرار الجيش الإسرائيلي قبل أسبوع خططًا عملياتية لـ”هجوم واسع” على لبنان.
وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي قصفًا يوميًا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، خلف مئات بين قتلى وجرحى معظمهم في الجانب اللبناني.
وتَرهن هذه الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربًا تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، خلّفت أكثر من 125 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود.