أعلنت وزارة الداخلية التركية، مساء الخميس 4 يوليو/تموز 2024، عن إجراءات حازمة اتخذها قسم مكافحة الجرائم الإلكترونية بخصوص تسريب بيانات لاجئين سوريين على مواقع التواصل، الأمر الذي أثار ضجة كبيرة واستياءً واسعًا بين السوريين في تركيا.
وبحسب بيان وزارة الداخلية التركية، فقد تم تحديد حساب على وسائل التواصل الاجتماعي يحمل اسم “انتفاضة تركيا” (“Turkiye Ayaklanış) حيث نشر دعوة للانتفاضة في منطقة سلطان بيلي في إسطنبول.
وكشف التحقيق أن مدير الحساب على تطبيق تليغرام هو شخص يدعى “إي.بي”، وتبين أنه هو المسؤول عن مشاركة معلومات هوية السوريين الخاضعين للحماية المؤقتة، وفقًالوكالة الأناضول.
pic.twitter.com/kIZCwdupzy
— Türk Polis Teşkilatı (@EmniyetGM)
July 4, 2024
كما لفت البيان إلى أن “إي.بي” ليس فقط مدير الحساب، بل أيضًا المسؤول عن تسريب البيانات الحساسة التي تشمل اسم اللاجئ، والرقم الخاص به من دائرة الهجرة، بالإضافة إلى اسم الأب والأم ومكان السكن.
ولم يقتصر التسريب على السوريين الحاملين لبطاقات الحماية المؤقتة، بل امتد ليشمل الحاملين لبطاقات الإقامة السياحية والعاملة.
وأوضحت الداخلية التركية إنه “تم اتخاذ الإجراء اللازم ضد (إي.بي) من قبل مديرية فرع أطفال إسطنبول”، مؤكدة أن السلطات ستلقي القبض على أولئك الذين “يسعون لخلق الفوضى واستغلال الأطفال في استفزازاتهم، وتقديمهم إلى العدالة واحدًا تلو الآخر”
كما أكدت وزارة الداخلية التركية أن تحقيقًا واسع النطاق يجري حاليًا لتعقب جميع المتورطين في تلك القضية.
Siber Suçlarla Mücadele Daire Başkanlığımız tarafından yürütülen çalışmalarda;
*”Ayaklanış#Türkiye”* rumuzlu bir sosyal medya hesabından bugün, “Saat 19.00-20.00 arası Sultanbeyli’de ayaklanma çıkarmaya başlayacağız” şeklinde paylaşım yapıldığı görülmüştür.
Yapılan incelemede…
— T.C. İçişleri Bakanlığı (@TC_icisleri)
July 4, 2024
قلق في أوساط اللاجئين
يأتي ذلك بينما أثارت التسريبات موجة من القلق والاستياء بين اللاجئين السوريين في تركيا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث يشعر الكثيرون بالخوف على خصوصيتهم وأمانهم الشخصي.
وقبل 3 أيام، أعلن وزير الداخلية علي يرلي قايا، توقيف 474 شخصا يشتبه باعتدائهم على أملاك للسوريين في ولاية قيصري التي شهدت أعمال شغب عقب ادعاءات بتحرش سوري بطفلة سورية من أقاربه.
وتلت أحداث قيصري، أعمال عنف واعتداءات على مباني إدارية وعلى العلم التركي في عدة مناطق شمالي سوريا.