الأخبار

“الشعب يطالب بالاحتلال”.. وزير إسرائيلي يشارك منشوراً عبر “إكس” يدعو لغزو جزيرة سيناء في مصر

شارك وزير التراث الإسرائيلي اليميني المتطرف عميحاي إلياهو، منشورًا على حسابه بمنصة “إكس” يدعو إلى احتلال سيناء المصرية، وذلك بعد أكثر من 4 عقود من توقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل في عام 1979.

المنشور الذي شاركه إلياهو، الثلاثاء 2 يوليو/تموز 2024، يعود لإسرائيلية تدعو إلى شراء قميص مطبوع عليه خريطة في منتصفها كلمة “الاحتلال الآن”، وتشمل الضفة الغربية وقطاع غزة، وسيناء التي استعادتها مصر كاملة بعد حرب عام 1973، ضمن اتفاق سلام وُقع بين البلدين عام 1979.

“الاحتلال الآن”

وكتبت صاحبة المنشور الأصلية وتُدعى أيليت لاش: “ارتدوا ذلك (القميص الذي عليه الخريطة) في الرحلات، واجعلوا جميع الأطفال يرتدونه، ضعوه على السيارات، لنخلق الوعي بأن الشعب يطالب بالاحتلال، الاحتلال الآن”.

وبحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” العبرية، تضمن المنشور رابطًا لموقع إلكتروني يبيع ملابس وأواني وبضائع أخرى مطبوعًا عليها عبارة “الاحتلال الآن”، ويدعو إلى توسيع السيادة الإسرائيلية في سيناء وجنوب لبنان، والأردن.

وأضافت أن المتحدث باسم الوزير إلياهو لم يرد على طلب التعليق، وكذلك فعل المتحدث باسم وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير.

دعوة لضرب غزة بقنبلة نووية

وللوزير إلياهو وهو من حزب “عوتسما يهوديت” برئاسة بن غفير العديد من التصريحات المثيرة للجدل، فقد سبق ودعا إلى إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ما أثار غضبًا واسع النطاق.

واعتمدت جنوب إفريقيا، في الدعوى التي قدمتها للمحكمة الجنائية الدولية لاتهام إسرائيل بالإبادة الجماعية في قطاع غزة، على ما قاله إلياهو، علاوة على تصريحات أخرى لقادة إسرائيل، تبرز توجههم نحو القتل الجماعي للفلسطينيين في غزة.

وانتقد إلياهو في مقابلة مع صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” في شهر فبراير/شباط الماضي المجتمع الدولي لأنه يرفض “الهجرة الطوعية للفلسطينيين من غزة”، حسب وصفه، وإعادة بناء المستوطنات الإسرائيلية فيها.

وشارك إلياهو ضمن 11 وزيرًا و15 عضوًا بالكنيست في مؤتمر في شهر يناير/كانون الأول الماضي يدعو لإعادة بناء المستوطنات الإسرائيلية في قطاع غزة.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربًا مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، أسفرت عن أكثر من 125 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.