استشهد 4 فلسطينيين في وقت متأخر من ليل الثلاثاء، فجر الأربعاء 2 يوليو/ تموز 2024، وذلك في قصف للاحتلال تم بواسطة طائرة مسيرة، وسط مخيم نور شمس شرق طولكرم.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 4 شبان جراء قصف الاحتلال؛ وهم: يزيد صاعد شافع (22 عاما)، نمر أنور حمارشة (25 عاما)، محمد ياسر شحادة (20 عاما)، محمد حسن غنام كنوح (22 عاما).
من جانبه، أقر جيش الاحتلال بقصفه في مخيم نور شمس، وجاء في بيان مقتضب له أنه “استهدف خلية بينما كانت تقوم بوضع عبوة ناسفة”.
وبحسب تقارير إسرائيلية، فإن جيش الاحتلال “تعقب الخلية التي خططت لزرع عبوات ناسفة، وأثناء قيامها بذلك جرى استهدافهم من الجو”.
وذكرت أن مكان القصف يبعد 100 متر عن المكان الذي قتل فيه جندي إسرائيلي صباح الإثنين.
وذكرت مصادر في مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي بطولكرم، أن الشبان الأربعة استشهدوا متأثرين بإصاباتهم بعد استهدافهم بصاروخ من طائرة مسيّرة إسرائيلية، أثناء تواجدهم وسط مخيم نور شمس.
وشهد شمالُ الضفَّةِ الغربيَّةِ في الأسابيعِ الأخيرةِ العديد من عملياتِ إطلاقِ النارِ واشتباكاتٍ مع الجيشِ الإسرائيلِيِّ، تزامنًا مع موجةِ تصعيدٍ في مدنٍ وبلدات الضفَّةِ.
وبالتزامُنِ مع حربهِ المُدمِّرةِ على غزةَ منذ 7 أُكتوبر/ تشرين الأول، وسَّعَ الجيشُ الإسرائيلِيُّ من اقتحاماتهِ وعملياتهِ بالضفَّةِ، مُخلِّفًا حتى الاثنينِ 556 قتيلًا فلسطينيًّا، بينهم 133 طفلاً، إضافةً إلى نحو 5 آلافٍ و300 جريحٍ، وقرابةَ 9 آلافٍ و465 مُعتقَلاً، بحسبِ مصادرَ رسميةٍ فلسطينيَّةٍ.
وتشن إسرائيلُ حربًا على غزةَ، خلفتْ حتى ظهرِ الثُّلاثاءِ، نحوَ 125 ألفَ قتيلٍ وجريحٍ فلسطينيِّيْنَ، مُعظمهم أطفالٌ ونساءٌ، وما يزيدُ عن 10 آلافِ مُفقودٍ وسطَ دمارٍ هائلٍ ومجاعةٍ أودتْ بحياة عشرات الأطفال.
وتواصِل إسرائيلُ حربَها رغمَ قرارينِ من مجلسِ الأمنِ الدولِيِّ بوقفها فورًا، وأوامرِ محكمةِ العدلِ الدولِيَّةِ بإنهاءِ اجتياحِ مدينةِ رفحَ جنوبيَّ قطاعِ غزةَ، واتخاذِ تدابيرَ لمنعِ وقوعِ أعمالِ “إبادةٍ جماعِيَّةٍ”، وتحسينِ الوضعِ الإنسانيِّ المُزرِي في القطاعِ.