الأخبار

الإفراج عن مدير مجمع الشفاء يُغضب وزراء الاحتلال! نتنياهو يأمر بفتح تحقيق، وغانتس يطالب بإقالة متخذ القرار

تسبب إطلاق سراح مدير مجمع الشفاء الطبي، الدكتور محمد أبو سلمية، من سجون الاحتلال، الإثنين 1 يوليو/تموز 2024، بغضب وزراء في حكومة الاحتلال، وفي الوقت الذي وجّه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بفتح تحقيق، طالب الوزير السابق بمجلس الحرب بيني غانتس، بإقالة متخذ قرار الإفراج “فورًا”.

وصباح الاثنين، أطلقت سلطات الاحتلال سراح أبو سلمية بعد اعتقال دام 7 شهور، وذلك منذ 23 نوفمبر/تشرين ثاني الماضي.

لكن اللافت أن وزراء في حكومة الاحتلال علموا بالإفراج عن مدير مجمع الشفاء، عبر مجموعة “واتساب” خاصة بهم.

حيث نشرت وسائل إعلام إسرائيلية بما فيها هيئة البث الرسمية صورة لنقاشات وزراء على مجموعة “واتساب” حكومية.

حيث طلب وزير “الشتات” عميحاي شيكلي، توضيحا من الوزير غالانت، بينما طالب وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، إقالة رئيس جهاز الأمن العام “الشاباك”، رونين بار، والاستعانة بقيادة أمنية جديدة.

وخاطب شيكلي غالانت، عبر مجموعة الواتساب الحكومية: “هل يمكننا الحصول على توضيح حول سبب إطلاق سراح هذا الشخص الذي في المجمع الطبي الذي يعمل به قتلوا لنا بعض المختطفين؟”.

فيما علق وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، قائلا إن “هذا إهمال أمني. حان الوقت ليمنع رئيس الحكومة من غالانت ورئيس الشاباك من اعتماد سياسة مستقلة تتعارض مع موقف الكابينيت والحكومة”.

وأضاف بن غفير: “لقد حان الوقت لإرسال رئيس الشاباك إلى منزله، إنه يفعل ما يريد، وغالانت معه ويسانده على أكمل وجه. إنهم يضعون عائقا أمام الكابينيت والحكومة”.

كما عقب وزير الاتصالات الإسرائيلي، موشيه كرعي، قائلا إن إسرائيل بحاجة إلى قيادة أمنية جديدة تلتزم بروح المقاتلين وشجاعتهم، كما يلتزم بها رئيس الحكومة”.

وكتبت وزيرة الاستيطان أوريت ستروك: “لا يعقل أن يتم مثل هذا الأمر دون اجتماع للحكومة!”، وأضافت: “أطالب بوقف كل شيء وعقد اجتماع للحكومة”.

ونقلت هيئة البث عن مكتب وزير الجيش يوآف غالانت: “الوزير لم يكن على علم بقرار الإفراج عن مدير مستشفى الشفاء”.

نتنياهو يأمر بفتح تحقيق

من جهته قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، إن نتنياهو أمر بفتح تحقيق فوري، في الإفراج عن السجناء الفلسطينيين في غزة.

وقال مكتب نتنياهو في بيان: “قرار إطلاق السجناء جاء بعد مناقشات بالمحكمة العليا بشأن التماس ضد احتجاز السجناء، ويتم تحديد هوية المفرج عنهم بشكل مستقل من قبل مسؤولين أمنيين بناء على معلوماتهم”، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء وجه بإجراء تحقيق فوري بهذا الشأن.

غانتس: يجب إقالة متخذ قرار الإفراج عن مدير مجمع الشفاء

من جانبه، قال الوزير السابق بمجلس الحرب، بيني غانتس، إن “الإفراج عمن منح رعاية لقتلة يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، وساهم في إخفاء مختطفينا خطأ عملياتيًا وأخلاقيًا”.

وتابع: “هذه الحكومة لا تستحق إدارة الحرب، وعليها الاستقالة، ومن اتخذ قرار الإفراج عن أبو سلمية يجب أن يُقال فورًا”.

وأضاف: “لا يمكن لنتنياهو مواصلة إدارة الحرب على هذا النحو، وحان الوقت لتحديد موعد انتخابات”.