قررت حكومة المالديف، الأحد 2 يونيو/حزيران 2024، حظر دخول الإسرائيليين الأرخبيل الواقع في المحيط الهندي، والمعروف بمنتجعاته الفاخرة، مع تصاعد الغضب الشعبي في الدولة ذات الأغلبية المسلمة بسبب الحرب في قطاع غزة، فيما أوصت إسرائيل مواطنيها بعدم السفر إلى الجزر.
مكتب رئيس جزر المالديف محمد مويزو، قال في بيان إن “مجلس الوزراء قرر تغيير القوانين لمنع حاملي جوازات السفر الإسرائيلية من دخول البلاد، وإنشاء لجنة فرعية للإشراف على العملية”، حسب وكالة “أسوشيتد برس”.
البيان أضاف أن “الرئيس مويزو سيعين مبعوثاً خاصاً لتقييم الاحتياجات الفلسطينية، وإطلاق حملة لجمع التبرعات”.
إسرائيل توصي مواطنيها بعدم السفر
من جانبها، أوصت وزارة الخارجية الإسرائيلية المواطنين الإسرائيليين الأحد بعدم السفر إلى جزر المالديف، بعد أن منعت حكومتها دخول من يحمل جوازات سفر إسرائيلية.
وزارة الخارجية الإسرائيلية قالت: “إن التوصية تشمل الإسرائيليين ذوي الجنسية المزدوجة”. مضيفة: “بالنسبة للمواطنين الإسرائيليين الموجودين بالفعل في البلاد، يوصى بالتفكير في المغادرة، لأنهم إذا وجدوا أنفسهم في محنة لأي سبب من الأسباب، فسيكون من الصعب علينا تقديم المساعدة”.
وزار ما يقرب من 11 ألف إسرائيلي جزر المالديف العام الماضي، وهو ما يمثل 0.6% من إجمالي عدد السائحين الوافدين.
وتقع جمهورية المالديف في المحيط الهندي، وتضم ما يقرب من 1190 جزيرة مرجانية، ويفوق عدد سكانها الـ500 ألف نسمة.
وخلَّفت الحرب الإسرائيلية على غزة، المتواصلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أكثر من 118 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلةً قراراً من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فوراً، وأوامر من محكمة العدل بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، و”تحسين الوضع الإنساني” بغزة.