في ظل مجتمع يغرق بشكل متزايد في مستنقع السكريات الغزيرة والأطعمة المعالجة، يصبح التحدي الأبرز هو كيفية المحافظة على نمط حياة صحي ومتوازن. السكر، هذا المركب الذي يتخذ موقع الصدارة في العديد من أطعمتنا اليومية، يُعرف بأنه “العدو الخفي” الذي يكمن وراء مشكلات صحية جمة، إذ يرتبط بزيادة الوزن والأمراض المزمنة.
ينصح خبراء التغذية بأن الأشخاص الراغبين في الحفاظ على قوام رشيق وصحة جيدة يعزفون عن تناول السكر والأطعمة الغنية به ضمن نظامهم الغذائي.
يبدأ الأمر برغبة بسيطة في تناول السكريات، ولكن سرعان ما تتحول هذه الرغبة إلى نزوع شديد يصعب السيطرة عليه. هذا التوق الدائم للسكر ليس مجرد ضعف في الإرادة، بل هو نتيجة لتأثيرات الكربوهيدرات السكرية التي تفرز مواد كيميائية مثل الدوبامين والسيروتونين، ما يجعل المرء يشعر بالسعادة والرضا مؤقتاً.
ومع هذا، يقع نحو 97% من النساء و68% من الرجال ضحية لهذه الرغبة الشديدة في تناول السكر، ما يؤكد على حجم التحدي الذي يواجهه المجتمع.
مع ذلك، هناك بارقة أمل تلوح في الأفق من خلال بعض الأطعمة التي تقدم بديلاً صحياً يساعد على كبح جماح هذه الرغبات. تشمل هذه الأطعمة مصادر غنية بالألياف والبروتينات التي تعمل على تحسين مستويات السكر في الدم وتقليل الشعور بالجوع، ما يساعد بفعالية على تقليل الحاجة إلى السكر وتعزيز الصحة العامة.
الحد من تناول السكروبذور الشيا
بذور الشيا تعتبر كنزاً غذائياً يمكن أن يساعد في تحسين الصحة العامة وتقليل الرغبة في تناول السكر بفضل محتواها العالي من الألياف الغذائية والأوميغا-3. هذه البذور تحتوي على نوع من الألياف يُعرف بالألياف القابلة للذوبان التي تمتص الماء وتتحول إلى جل، ما يمنح شعوراً بالامتلاء ويقلل من الشهية، بالتالي يساهم في كبح الرغبات الملحة لتناول السكر.
الألياف الموجودة في بذور الشيا تدعم الصحة الهضمية وتساعد على تحسين التحكم بمستويات السكر في الدم، وهي أمور مهمة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل مثل السكري أو السمنة. كما أن الألياف تساعد على تقليل الالتهاب في الجسم، ما يمكن أن يقي من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسكري.