قال مراقب الدولة الإسرائيلي متنياهو إنغلمان، الخميس 27 يونيو/حزيران 2024، إن تل أبيب “ليست مستعدة بالشكل الكافي” لإخلاء سكان الشمال، في حال اندلاع حرب واسعة مع “حزب الله” في لبنان.
تصريحات إنغلمان وردت في رسالة وجهها إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وفق ما ذكره مكتب إنغلمان على منصة “إكس”.
وتأتي تحذيرات إنغلمان في ظل تكرار إسرائيل ادعاءها بأنها “تستعد لاحتمال شن الحرب على حزب الله في لبنان”.
وقال مكتب إنغلمان: “حذر مراقب الدولة من أن وزيري الحرب والداخلية يتجادلان”، مبيناً أن إسرائيل “ليست مستعدة بالشكل المطلوب لإجلاء السكان في حالة نشوب حرب في الشمال”.
وفي السياق، دعا إنغلمان رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو إلى تنظيم الأمور.
وأفاد بأنه خلال المراجعة التي أجراها مكتبه بشأن إجلاء المدنيين، والتي هي في مراحل الإعداد النهائية، فإن المؤسسات الحكومية “لم تفِ بمسؤوليتها في إدارة حدث استقبال الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من الجنوب (المحاذي لقطاع غزة) والشمال (الحدودي مع لبنان)”.
ومراقب الدولة هو الهيئة المؤسساتية الرسمية المركزية في إسرائيل للرقابة على مؤسسات الدولة وأذرعها الرسمية، الحكومية والعامة، المختلفة، وتشمل فحص ومراقبة مختلف أعمالها وممارساتها.
وفي وقت سابق الخميس، قال وزير الحرب يوآف غالانت، الخميس، للصحفيين في العاصمة الأمريكية واشنطن إن بلاده “تفضل إيجاد حل دبلوماسي للوضع على الحدود بين إسرائيل ولبنان”.
كما بثّ الجيش الإسرائيلي مقاطع مصورة لتدريبات واستعدادات جنوده لسيناريوهات حرب محتملة ضد لبنان.
وقال الجيش في بيان: “تواصل القيادة الشمالية تعزيز الاستعدادات وجهوزية القوات على الجبهة الشمالية، وأجرت قوات الكتيبة 12 التابعة للواء غولاني والتي تعمل في منطقة جبل روس وجبل الشيخ (حرمون) تحت قيادة اللواء 188 مدرعات تدريباً في مناطق وعرة والتعامل مع تهديدات مختلفة بالتعاون مع قوات المشاة، والمدرعات والمدفعية”.
وأضاف: “في تمرين آخر للواء 55 تدربت القوات على سيناريوهات قتالية في مناطق مختلفة مع التركيز على قدرات الحركة في التضاريس الوعرة التي تُحاكي القتال في منطقة مشابهة للجبهة الشمالية، والتقدم في مسار جبلي، وتشغيل النيران بشكل تدريجي”.
ويأتي الإعلان عن هذه التدريبات وسط تصاعد الحديث عن عملية عسكرية إسرائيلية محتملة ضد لبنان.
وفي الأسابيع الأخيرة، زادت حدة التصعيد بين إسرائيل و”حزب الله”؛ ما يثير مخاوف من اندلاع حرب شاملة، لا سيما مع إعلان الجيش الإسرائيلي قبل أكثر من أسبوع المصادقة على خطط عملياتية لـ”هجوم واسع” على لبنان.
وتقول الفصائل التي تشتبك مع الجيش الإسرائيلي من لبنان، إنها تتضامن مع قطاع غزة، الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول لحرب إسرائيلية بدعم أمريكي مطلق.
وحتى الخميس، أسفرت الحرب على غزة عن أكثر من 124 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.
كما تتحدى تل أبيب طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعها يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية” في غزة.