الأخبار

المسدس الأول اخترعته الصين.. إليكم أسوأ 5 مسدسات في التاريخ، وما “أفضلها” في 2024؟

ظهر أول مسدس في التاريخ في الصين في القرن العاشر، وطوره الأوروبيون بعد ذلك بأربعة قرون تقريباً، فما أسوأ 5 مسدسات على مر الأزمان؟ وما أفضل 5 في عام 2024؟

وبحسب المؤرخين، يعتبر رمح النار الصيني، وهو أنبوب من الخيزران (أو أنبوب معدني) يستخدم البارود لإطلاق الرمح، هو أول مسدس تم تصنيعه على الإطلاق، وذلك بعد قرن تقريباً من اختراع البارود في القرن التاسع، والبارود أيضاً اختراع صيني.

كان المسدس الأقدم أو المسدس الصيني يحتوي على أنبوب مملوء بالبارود (عادةً من الخيزران) متصل برمح، وعند اشتعال البارود، يطلق الأنبوب ألسنة اللهب، كما كانت تتم إضافة مواد أخرى، مثل شظايا الفخار، تنطلق مع الرمح لإصابة الهدف بأكبر قدر ممكن من الأضرار.

أسوأ 5 مسدسات في التاريخ

شهدت الأسلحة النارية المحمولة بأنواعها، المسدسات والبنادق الشخصية، تطورات ضخمة منذ انتقالها إلى القارة الأوروبية في القرن الثالث عشر، وذلك بعد وصول “البارود الصيني” إلى القارة العجوز عبر طريق الحرير القديم، بحسب المؤرخين.

مجلة ناشيونال إنتريست الأمريكية نشرت مؤخراً تقريراً حول أسوأ 5 مسدسات في التاريخ، وأسباب تصنيفها على هذا النحو؛ سواء من حيث موثوقية الاستعمال الناجمة عن كثرة الأعطال، أو من حيث التوافق مع الذخيرة أو فقدان التوازن.

تضم هذه القائمة:

·  مسدس نامبو، وهو أول مسدس نصف آلي ياباني

·  المسدس الإيطالي طراز بيريتا 1923

·  المسدس الكوري الشمالي من النوع 68

·  المسدس طراز كولت 2000

·  مسدس الغزال التابع لوكالة المخابرات المركزية

نامبو.. المسدس الياباني

يعد Nambu/نامبو أحد أسوأ المسدسات التي تم تصميمها على الإطلاق، بحسب تقرير ناشيونال إنتريست، رغم أنه للوهلة الأولى، يشبه تصميم المسدس الألماني الشهير Luger P-08.

صمم كييرو نامبو المسدس نصف الآلي في أحد مصانع الأسلحة في طوكيو، وكان الهدف هو تزويد القوات المسلحة اليابانية بمسدس مصمم ومنتج محلياً. كانت جودة المسدس جيدة بشكل عام، لكن التصميم كان مروعاً. إذ كانت نوابض الارتداد المزدوج وزنبرك خزنة الرصاص تجعل من الصعب للغاية استخراج الخزنة لإعادة التلقيم.

ومع تكرار الاستخدام يفقد زنبرك الإطلاق الضعيف قوته تدريجياً، ما كان يؤدي إلى طلقات أولية خفيفة وفشل في الإطلاق. وكانت بنية البندقية سيئة للغاية وباتت أقرب إلى الأسلحة القتالية اليابانية التقليدية أكثر من المسدس المريح والقابل للتوجيه.

مسدسات

وعلى الرغم من شعبيته في الجيش الإمبراطوري الياباني والبحرية، إلا أن البحرية فقط اعتمدته رسمياً كسلاح شخصي لضباطها، بينما كان ضباط الجيش الياباني يشترونه من أموالهم الخاصة.

ونظراً لأن نطاق الاشتباك بالنسبة للمسدسات قريب، عادة يكون من صفر إلى خمسة وعشرين قدماً، فإن ذلك يعني أن حامل المسدس غالباً ما يكون لديه فرصة ضئيلة أو معدومة لإبعاد السلاح المحشور، وبالتالي فإن الموثوقية الكاملة والمطلقة وغير المتذبذبة هي أمور لا غنى عنه.

بيريتا.. المسدس الإيطالي

على الرغم من أن بيريتا ماركة مسدسات إيطالية شهيرة وأنتجت العديد من الموديلات الناجحة، إلا أن بيريتا موديل 1923 تحديداً كان سلاحاً حجز لنفسه مكاناً في قائمة الأسوأ، بحسب تقرير المجلة الأمريكية.

إذ قامت شركة بيريتا بإنتاج العديد من المسدسات الناجحة للقوات المسلحة الإيطالية في الحرب العالمية الأولى، وبصفة خاصة المسدس طراز بيريتا 1915. لكن محاولة تحديث ذلك المسدس ببيريتا موديل 1923 جاءت مخيبة للآمال إلى حد كبير.

فقد حمل تصميم بيريتا 1923 عيباً خطيراً؛ فالمطرقة الخارجية الحلقية الموضوعة في خزنة رصاص ذات مقياس خاص، وبعد أن أصبحت طلقة الرصاص بارابيلوم 9×19 هي طلقة المسدس المهيمنة بين الجيوش الأوروبية، تم إدراجها في بيريتا موديل 1923، لكن العواقب كانت وخيمة، حيث تعرض المسدس لأعطال غير محسوبة عند الإطلاق، وهو ما أدى إلى إيقاف إنتاج المسدس بيريتا موديل 1923 بعد عامين فقط.

المسدس طراز 68.. كوريا الشمالية

خلال حقبة الحرب العالمية الثانية، كان لدى الاتحاد السوفييتي مسدس شهير هو توكاريف تي-تي-33 Tokarev TT-33، وكان واحداً من الأسلحة النارية الشخصية الموثوقة للغاية.

اعتمدت كوريا الشمالية على تصميم توكاريف وأنتجت مسدسها طراز 68، لكن النتيجة النهائية جاءت مخيبة للآمال، فماسورة المسدس الكوري أقصر من توكاريف 33 لكن المسدس الكوري نفسه أضخم من نظيره السوفييتي بشكل لافت.

أدى هذا التصميم غير المتناسق إلى وجود جانب سلبي يصعب التعامل معه عند إطلاق النار وهو زيادة الارتداد بصورة لافتة، ومن ثم التأثير على الدقة. كما أن خزنة الرصاص في طراز 68 الكوري الشمالي لم تكن قياسية بل مناسبة فقط للمسدس الكوري نفسه، بغرض أن يصبح المسدس إنتاجاً محلياً بالكامل.

كولت 2000.. المسدس الأمريكي

عندما ظهر مسدس غلوك 17، من عيار 9 مم، في أوائل الثمانينيات من القرن الماضي، كان ذلك بمثابة طفرة كبرى في عالم الأسلحة النارية الشخصية الصغيرة عيار 9 مم المزودة بخزنة رصاص كبيرة وذات سعة عالية وتتسم بسهولة وسرعة التلقيم وإعادة التلقيم.

في ذلك الوقت، شعرت شركة كولت الأمريكية للأسلحة النارية أنها على وشك أن تفقد حصتها من هذا السوق لصالح شركة غلوك، التي لم يكن لديها مسدس من فئة “المعجزة 9″، وهو مصطلح خاص بالمسدسات عيار 9 مم.

وهكذا كشفت الشركة الأمريكية، في عام 1991، عن نسختها الخاصة من مسدسات “المعجزة 9″، وهو كولت 2000، الذي صممه اثنان من أساطير الأسلحة النارية الأمريكيين، ريد نايت جونيور ويوجين ستونر. نايت جونيور وستونر هما من اخترع البندقية الهجومية AR-15.

والبندقية AR-15 شبه الآلية، هي السلاح المستخدم في كثير من حوادث “إطلاق النار الجماعي” في أمريكا، وهو المصطلح الذي يتم استخدامه عندما يفتح شخص ما النار بطريقة عشوائية، فيقتل أو يصيب 4 أشخاص على الأقل، دون أن يكون مرتكب الجريمة من بين القتلى أو المصابين.

كم سرعة الرصاصة

لكن كولت 2000 كان مسدساً فاشلاً تماماً، بحسب تقرير ناشيونال إنتريست، إذ واجه أصحابه صعوبات كبيرة في إيجاد حلول للمشكلات المتعلقة بأغلفة القذائف المستهلكة وضعف الدقة وإجراءات السلامة، وهو ما تسبب في تدني المبيعات، وفي النهاية وقف إنتاج كولت 2000 بعد ثلاث سنوات، في عام 1994.

“الغزال”.. مسدس الاستخبارات المركزية

مسدس الغزال هو في الأساس مسدس مصمم للاستخدام مرة واحدة، ابتكرته وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية أثناء حرب فيتنام. كان وسيلة لتسليح عملاء مخابرات فيتنام الجنوبية الذين يعملون في مناطق معادية. كان الهدف من المسدس هو إطلاق رصاصة واحدة لقتل جندي فيتنامي شمالي أو حارس والاستيلاء على سلاحه.

كان مسدس الغزال/Deer Gun عبارة عن قبضة مسدس من الألومنيوم مزودة بماسورة وزناد بلاستيكي قابل للإزالة بمجرد الإطلاق. وكان يتم توزيعه دون علامات في صندوق بلاستيكي يحتوي على ثلاث طلقات من ذخيرة بارابيلوم 9 × 19 غير المميزة. لكن معدل إطلاق النار البطيء للغاية جعل منه سلاحاً ذا طلقة واحدة لجميع المقاصد والأغراض، ولم يكن مضموناً أن تتمكن الطلقة من إعاقة الهدف بشكل كامل.

ومع تزايد عنف الحرب وتورط عدد أكبر من الأفراد المدججين بالسلاح من كلا الجانبين، أصبحت مسدسات “الغزال” غير عملية، وتوقف إنتاجها سريعاً.

ما أفضل 5 مسدسات في عام 2024؟

إذا كانت هذه أسوأ 5 مسدسات تاريخياً، فقد نشر موقع outdoorlife قائمة تضم أفضل 5 مسدسات في العالم في عام 2024، من خلال إجراء عملية تقييم خاصة قام بها خبراء في الأسلحة النارية.

      ضمت القائمة مسدس سبرينغفيلد إيكيلون: عيار 9 مم، نصف أوتوماتيكي، طول الماسورة 4.5 بوصة، ووزن المسدس يبلغ تقريباً 300 جرام فقط، ومتوسط سعره في الولايات المتحدة يبلغ 650 دولاراً تقريباً.

      مسدس ماك 9 دي. إس. (MAC9 DS): عيار 9 مم، نصف أوتوماتيكي، طول الماسورة 4.25 بوصة، مادة إطار المسدس من الفولاذ، الوزن أعلى قليلاً من نصف كغم، ومتوسط السعر في الولايات المتحدة نحو 1040 دولاراً تقريباً.

      مسدس سيغ ساور بي320  Sig Sauer320: عيار 10 مم، نصف أوتوماتيكي، طول الماسورة 3.8 بوصة، مادة إطار المسدس من الفولاذ المقاوم للصدأ، الوزن أقل قليلاً من نصف كغم، ومتوسط السعر في الولايات المتحدة نحو 950  دولاراً تقريباً.

      مسدس والتر: عيار 9 مم، نصف أوتوماتيكي، طول الماسورة 4 بوصات، مادة إطار المسدس من الفولاذ مع مقبض من مادة البوليمر، الوزن أعلى قليلاً من نصف كغم، ومتوسط السعر في الولايات المتحدة نحو 1000 دولار تقريباً.

      مسدس هامرلي فورغ: عيار 22، نصف أوتوماتيكي، طول الماسورة 5 بوصات، مادة إطار المسدس من الألومنيوم، الوزن أعلى قليلاً من نصف كغم، ومتوسط السعر في الولايات المتحدة نحو 334 دولاراً تقريباً.