يعتزم جيش الاحتلال الإعلان عن إنهاء عملياته برفح خلال الأيام المقبلة، فيما قال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هانغبي، الثلاثاء 25 يونيو/حزيران 2024، إنه لا يمكن لتل أبيب أن تقضي على حركة “حماس” كفكرة، داعياً إلى إيجاد فكرة بديلة عنها لحكم قطاع غزة.
بحسب إذاعة جيش الاحتلال، فإن الجيش سيعلن في غضون أيام ما وصفته بـ”هزيمة” لواء حركة حماس برفح؛ ما يعني الانتقال إلى المرحلة الثالثة من الحرب.
فيما أضافت أن تقدير الجيش هو أنه سيكون من الممكن خلال أيام قليلة “الإعلان عن هزيمة لواء رفح”، منوهة إلى أنه لم يتمكن بعد من القضاء على كتيبتي تل السلطان والشابورة التابعتين للواء حماس بالمدينة.
وهذا يعني أن الجيش الإسرائيلي سيتحول بشكل كامل إلى الغارات في القطاع بكامله، فيما تقدر المؤسسة الأمنية أنه حتى في المرحلة الثالثة (من الحرب) سيتطلب ترك فرقتين بغزة لمواصلة تنفيذ الغارات المتكررة، بحسب إذاعة جيش الاحتلال.
ورغم حديثها عن إنهاء العملية العسكرية في رفح قريباً، فقد أشارت الإذاعة إلى أن الجيش “سيبقى لعدة أشهر في منطقة محور فيلادلفيا على الحدود بين قطاع غزة ومصر”، مشيرة إلى أن “العملية التي لن تنتهي قريباً في رفح هي تدمير أنفاق التهريب على المحور، مشيرة إلى أن الأمر سيستغرق أشهر عدة.
“لا يمكن القضاء على حماس كفكرة”
في سياق متصل، قال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هانغبي، في كلمته بجامعة رايخمان، إنه “لا يمكن القضاء على حماس، لأنها فكرة؛ لذلك نحن بحاجة إلى فكرة بديلة، وليس فقط تدمير قدراتها العسكرية”.
حيث أوضح أن” الفكرة البديلة التي تبحثها الحكومة الإسرائيلية مع الأمريكيين هي إدارة بقيادة محلية مدعومة من قبل دول عربية معتدلة (لم يسمها)، بمشاركة الولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي”.
واستدرك: “ولكن الذي سيقودها هو القيادة الفلسطينية المحلية بدعم من الدول العربية”.
وسبق أن قال متحدث جيش الاحتلال دانيال هاغاري، في تصريحات مشابهة الأربعاء الماضي، إن “الحديث عن تدمير حماس هو بمثابة ذر للرماد في أعين الجمهور”.
وأضاف حينها: “حماس فكرة، لا يمكنك تدمير فكرة، يجب على المستوى السياسي أن تجد بديلاً لها وإلا فستبقى”.