الأخبار

الجيش الإسرائيلي يعترف بمقتل جندي جديد في أحداث 7 أكتوبر واحتجاز جثته في قطاع غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الإثنين 24 يونيو/حزيران 2024، أن أحد جنوده المدرجين على قائمة الأسرى الأحياء في غزة، تبين مقتله في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، واحتجاز جثته بالقطاع.

الجيش قال في بيان نشره على موقعه الرسمي، إن “الرقيب أول محمد الأطرش (39 عاماً) من سكان قرية مولاداه (البدوية في النقب)، قُتل في معركة يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول وتم احتجاز جثته في غزة”، مشيراً إلى أن الأطرش “كان قصاص أثر (يعرف الشخص من أثر قدمه) في لواء الشمال بفرقة غزة”.

وبحسب القناة (12) العبرية، كان الأطرش يعتبر واحداً من الجنود الأسرى الإسرائيليين بغزة، قبل أن يعلن الجيش مساء اليوم، مقتله في 7 أكتوبر/تشرين الأول.

من جانبها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إنه بمقتل الأطرش يكون هناك “75 أسيراً على قيد الحياة بقطاع غزة، من أصل 120 هناك، بعد التأكد من مقتل 45 منهم”، لافتة إلى أن الإعلان عن وفاته جاء بناءً على نتائج ومعلومات استخباراتية جديدة.

ووفق معطيات الجيش الإسرائيلي المعلنة حتى مساء الأحد، بلغت حصيلة قتلاه في قطاع غزة 665 جندياً وضابطاً منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول، بينهم 313 قتلوا منذ بداية الحرب البرية التي اندلعت في 27 أكتوبر/تشرين الأول. ويواجه الجيش اتهامات محلية بإخفاء حصيلة أكبر لقتلاه وجرحاه.

طوفان الأقصى

وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول، أطلقت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية ” طوفان الأقصى”  رداً على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.

وخلال العملية التي استهدفت المستوطنات والمواقع العسكرية الإسرائيلية في غلاف غزة قُتل نحو 1200 إسرائيلي، وأصيب حوالي 5431، وأسرت حركة حماس 239 على الأقل، بادلت عشرات منهم مع إسرائيل خلال هدنة مؤقتة استمرت أسبوعاً حتى مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي.

ومنذ ذلك التاريخ، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة بدعم أمريكي مطلق، خلّفت أكثر من 123 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، ما أدخل تل أبيب في عزلة دولية وتسبب بملاحقتها قضائياً أمام محكمة العدل الدولية.

وتواصل إسرائيل حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.

كما تتحدى إسرائيل طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية”.