الأخبار

المقاومة تواصل عملياتها ضد قوات الاحتلال.. وشهداء إثر قصف إسرائيلي استهدف مقرات إغاثة في غزة

واصلت فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة الأحد 23 يونيو/حزيران 2024، عمليتها ضد قوات الاحتلال المتوغلة بالقطاع، في حين قصفت طائرات الجيش الإسرائيلي مقرات للأونروا مخلفة شهداء ومصابين.

كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) قالت إنها دمرت آلية هندسية إسرائيلية من نوع “أوفك كاربت” بصاروخ موجه غرب تل زعرب في رفح، مؤكدة اشتعال النيران في الآلية.

الكتائب أوضحت أنها استهدفت بعد ذلك قوات النجدة فور وصولها إلى المكان بصواريخ “رجوم”.

وبالاشتراك مع سرايا القدس، أفادت القسام أن مقاتليها جددوا صباح الأحد قصف تجمع لجنود وآليات إسرائيلية بقذائف الهاون قرب “مفترق عوض الله”، بمخيم “يبنا” جنوبي رفح.

من جهتها، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أنها قصفت مع شهداء الأقصى وألوية الناصر صلاح الدين- موقع كيسوفيم العسكري بقذائف الهاون.

يأتي ذلك في الوقت الذي قصف فيه الاحتلال مناطق عدة في قطاع غزة، لا سيما محيط خيام نازحين في منطقة المواصي غربي خان يونس، وإطلاق  قنابل دخانية بكثافة شرقي مدينة رفح.

استهداف مقر للأونروا

في السياق، استشهد 8 فلسطينيين وجرح آخرون في قصف إسرائيلي استهدف مقر كلية التدريب المهني التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” غربي مدينة غزة.

ونقلت وكالة رويترز عن أحد الشهود، ويدعى محمد طافش “فيها ناس جاية تستلم كوبونات، وفيها ناس شاردة من دورها مفيش لهم مثوى، فقاعدين هنا بيعبوا مياه، وإيشي بيستلموا كوبونات، فجأة سمعنا صوت لهواية (شيء يسقط) وطلعنا نجري. واللي معاه غالون مياه رماه”.

وكانت الأونروا قالت إنه لا مكان آمناً في غزة. وأضافت أنه يجب وقف هذا التجاهل الصارخ للقانون الإنساني ووقف إطلاق النار فوراً.

وأشارت الوكالة إلى أن 69% من المباني المدرسية التي كانت تؤوي نازحين في غزة تعرضت للقصف أو لأضرار بشكل مباشر.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلّفت أكثر من 123 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، ما أدخل تل أبيب في عزلة دولية وتسبب بملاحقتها قضائياً أمام محكمة العدل الدولية.

وتواصل إسرائيل حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.

كما تتحدّى إسرائيل طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية” في غزة.