قُتل مستوطن إسرائيلي متأثراً بجروح أصيب بها، السبت 22 يونيو/حزيران 2024، إثر عملية إطلاق النار على سيارته وسط مدينة قلقيلية شمالي الضفة الغربية المحتلة، في حين اندلعت اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات الاحتلال بمدينة جنين، بينما واصلت القوات الإسرائيلية اقتحاماتها لمدن وبلدات الضفة.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان نشره بحسابه على منصة “إكس” إن “قوات الجيش تعمل حالياً في منطقة قلقيلية، بعد تأكيد مقتل مواطن إسرائيلي، بعد وقت قصير من العثور عليه مصاباً بالرصاص في المنطقة”، مضيفاً: “تقوم قوات الجيش والشرطة بالتحقيق في ملابسات الحادث”.
من جانبها، قالت إذاعة الجيش إنه يشتبه في أن يكون الحادث “هجوماً على خلفية قومية وليس حادثاً جنائياً”.
مصادر محلية: مشاهد لاندلاع النيران بالمركبة الإسرائيلية في قلقيلية بعد تعرض سائقها لإطلاق نار pic.twitter.com/mTQAVMJcyO
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) June 22, 2024
فيما قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، إن مجهولين أطلقوا النار على الإسرائيلي في قلقيلية ولاذوا بالفرار، مشيرة إلى أن الحادث “يأتي بعد أقل من يوم من قتل اثنين من عناصر حركة الجهاد الإسلامي في قلقيلية برصاص الجيش الإسرائيلي”.
اشتباكات جنين
وفي جنين اندلعت اشتباكات مسلحة بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال بعد اكتشاف تسلل وحدة إسرائيلية خاصة إلى حي الجابريات بمدينة جنين (شمال).
ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى المكان وسط إطلاق نار كثيف، وحاصرت منزلاً في حي الجابريات، وطالبت من بداخله بتسليم أنفسهم، وفقاً لوسائل إعلام فلسطينية.
وفي غضون ذلك، هرعت طواقم الإسعاف الفلسطينية إلى محيط المنطقة التي وقعت فيها الاشتباكات بعد ورود أنباء عن إصابة عدد من الفلسطينيين بالمكان.
وبالتزامن مع حربه المدمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وسع الجيش الإسرائيلي من اقتحاماته وعملياته بالضفة، مخلفاً 552 قتيلاً فلسطينياً، بينهم 132 طفلاً، إضافة إلى نحو 5 آلاف و200 جريح، وفق معطيات وزارة الصحة.
بينما خلفت تلك الحرب التي تحظى بدعم أمريكي مطلق، قرابة 123 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.