أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الخميس 20 يونيو/حزيران 2024، عن تنفيذ كمين مركب ضد قوات الاحتلال في مخيم الشابورة بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، في حين أقر الاحتلال بإصابة 6 جنود إسرائيليين بينهم 3 في قطاع غزة، خلال الساعات الـ24 الماضية.
وفي بيان على تطبيق تلغرام، قالت الكتائب: “إن مقاتلينا استهدفوا دبابتي ميركافا إسرائيليتين بقذائف الياسين 105 بمخيم الشابورة في مدينة رفح جنوبي القطاع”.
وتابعت القسام: “إنه بعد استهداف الدبابتين فر طاقمهما داخل أزقة المخيم ولاحقهم مقاتلو الكتائب وأجهزوا على عدد منهم من المسافة صفر”.
وفي بيان آخر قالت القسام: “استكمالاً للكمين المركب المعد مسبقاً لجنود وآليات العدو في مخيم الشابورة.. تمكن مجاهدو القسام مجدداً من استهداف آليتين صهيونيتين من نوع (ايتان) بقذائف (الياسين 105) ورصد مجاهدونا هبوط الطيران المروحي لإجلاء الجنود القتلى والجرحى في الكمين الذي تم فيه استهداف 4 آليات صهيونية والإجهاز على عدد من الجنود من المسافة صفر”.
إصابة جنود للاحتلال
وفي ذات السياق، أصيب 6 جنود إسرائيليين، بينهم 3 في قطاع غزة، خلال الساعات الـ24 الماضية، حسب معطيات الجيش الخميس.
ووفق المعطيات على موقع الجيش، اطلعت عليها الأناضول، ارتفع عدد الجنود الجرحى منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 3 آلاف و866، مقارنة مع 3 آلاف و860 الأربعاء.
ويعني هذا إصابة 6 جنود خلال الساعات الـ24 الماضية، بينهم 3 أُصيبوا في المعارك البرية التي بدأت بغزة في 27 أكتوبر.
ووفق المعطيات، ارتفع عدد الجنود الجرحى في المعارك البرية إلى ألف و950 مقارنة مع ألف و947 الأربعاء.
ولم يحدد الجيش الإسرائيلي موقع إصابة الجنود الثلاثة المتبقين.
فيما قُتل 662 جندياً وضابطاً منذ بداية الحرب، بينهم 311 في المعارك البرية بغزة، حسب الجيش الذي يواجه اتهامات محلية بإخفاء حصيلة أكبر لقتلاه وجرحاه.
في المقابل، خلّفت الحرب الإسرائيلية على غزة، منذ 7 أكتوبر الماضي، أكثر من 124 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.
كما تتحدى تل أبيب طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعها يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية” في غزة.
وللعام الـ18، تحاصر إسرائيل قطاع غزة، وأجبرت حربها نحو مليونين من سكانه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد في الغذاء والماء والدواء.