كشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، الثلاثاء 18 يونيو/ حزيران 2024، عن استشهاد الطبيب الفلسطيني إياد الرنتيسي من سكان قطاع غزة، في مركز تحقيق تابع لجهاز “الشاباك” بمدينة عسقلان، بعد أسبوع من اعتقاله من داخل قطاع غزة في نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
وقالت الصحيفة إن الرنتيسي الذي كان مديراً لمستشفى نسائي في مدينة بيت لاهيا بقطاع غزة، توفي في مركز تحقيق تابع لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي “الشاباك” في مدينة عسقلان، بعد أسبوع من اعتقاله.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة العدل الإسرائيلية أمرت الجيش بإجراء تحقيق في ظروف وفاة الطبيب الفلسطيني.
من جانبه، قال مدير المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان رامي عبده إن المؤسسة تلقت قبل أشهر شهادات عن تعرض د. إياد أحمد الرنتيسي (أبو أحمد) لتعذيب شديد.
ومنذ أن بدأت العملية البرية في القطاع اعتقل الجيش الإسرائيلي آلاف الفلسطينيين بينهم نساء وأطفال وعاملون في الطواقم الصحية والدفاع المدني، بينما جرى الإفراج لاحقا عن عدد ضئيل منهم، فيما لا يزال مصير الآخرين مجهولا.
ويتعرض الأسرى داخل السجون الإسرائيلية لظروف صعبة جداً ولتحقيقات قاسية وعنيفة، أدت إلى استشهاد عدد منهم، فيما لا تزال الأعداد غير محددة بسبب الاحتلال الذي يمنع الصليب الأحمر والهيئات الأممية من الوصول للأسرى والتواصل معهم.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم العدد الهائل من الضحايا المدنيين، ورغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية” في غزة.
كما تتجاهل إسرائيل قرارا من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا، وأوامر من محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلفت أكثر من 122 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، ما أدخل تل أبيب في عزلة دولية وتسبب بملاحقتها قضائيا أمام محكمة العدل الدولية.
وتواصل إسرائيل حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.