في أيام عيد الأضحى المبارك، تزداد البيوت احتفالاً وتكريماً لتقاليد هذه المناسبة الدينية المميزة، حيث تملأ رائحة اللحوم المشوية الأجواء، وتشهد الأسواق نشاطاً ملحوظاً في بيع الأضاحي. يعد العيد فرصة للعطاء والكرم، ويتم خلاله ذبح الأضاحي وتقديمها كقربان، ما يؤدي إلى وفرة اللحوم في البيوت المسلمة.
مع هذه الوفرة، تبرز أهمية التحكم السليم في حفظ اللحوم لضمان سلامتها وجودتها. من الضروري اتباع معايير الحفظ المثلى لتجنب أي تلف قد ينجم عن سوء التخزين. ينصح الخبراء بسرعة تبريد اللحوم بعد الذبح وتقسيمها إلى حصص صغيرة قبل تخزينها في درجات حرارة منخفضة. هذا الإجراء يضمن بقاء اللحوم طازجة وصالحة للإستهلاك لفترة أطول.
كما يحث الخبراء على استخدام تقنيات التجميد السريع وتفادي التعرض المباشر للحرارة أو الضوء، مما يساهم في الحفاظ على القيم الغذائية للحوم وتجنب نمو البكتيريا. استخدام الأكياس المخصصة للتخزين والأوعية المحكمة الغلق يمكن أن يساعد أيضاً في الحفاظ على جودة اللحوم. من خلال تطبيق هذه الإرشادات، يمكن للأسر المسلمة الاستمتاع بفوائد هذه النعمة الكريمة دون القلق بشأن أضرارها المحتملة.
اللحوم بين الحرارة ودرجة التخزين
العديد من الناس يعتقدون خطأً أن اللحوم ذات الرائحة الطبيعية هي دائماً آمنة للأكل، بينما يمكن أن تكون اللحوم التي تبدو وتشم رائحتها جيدة ملوثة بأنواع من البكتيريا التي لا تؤثر على مظهر أو رائحة اللحم، ولكنها تظل خطرة وقادرة على التسبب في أمراض خطيرة مثل التسمم الغذائي.
على العكس، قد يظهر اللحم الفاسد بشكل واضح من خلال تغيير في اللون أو الرائحة أو الملمس، وهذا يعني أن البكتيريا المسببة للتلف قد تكون نشطة، ولكنها عادةً لا تسبب الأمراض مباشرةً، وإنما تجعل اللحم غير صالح للاستهلاك.