كشف تقرير أمريكي أن الولايات المتحدة نشرت عدداً قياسياً من القوات الأمريكية في الأردن في ظل الحرب على غزة، فيما لم يتم الإبلاغ عن زيادة بالقوات من قبل.
بحسب تقرير صلاحيات الحرب الذي نشره البيت الأبيض والموجّه إلى الكونغرس، فإنه بناء على طلب الحكومة الأردنية، تم نشر ما يقرب من 3813 فرداً عسكرياً أمريكياً في الأردن.
ويشير تقرير البيت الأبيض إلى أن القوات الأمريكية موجودة هناك “لدعم عمليات هزيمة داعش، وتعزيز أمن الأردن، وتعزيز الاستقرار الإقليمي”.
ويمثل ذلك زيادة قدرها 625 جندياً مقارنة بشهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، مع تجاوز عدد الجنود والطيارين العدد في أي وقت منذ حرب الخليج الثانية وغزو العراق، وفقاً لما ذكره الصحفي الأمريكي كين كليبنشتاين.
علاقات عسكرية سرية
الصحفي الأمريكي أشار إلى أن إدارة بايدن سعت إلى الحفاظ على سرية علاقاتها العسكرية الوثيقة مع الأردن، حيث أصدر مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض تعليماته لمسؤولي الاتصالات في وزارة الخارجية بتجنب ذكر التنسيق بين الجانبين، وفقاً لمذكرات داخلية.
وعندما أطلقت إيران صواريخ وطائرات بدون طيار على إسرائيل في أبريل/نيسان الماضي، كان الأردن شريكاً رئيسياً في إسقاطها، حتى أنه سمح للطائرات الإسرائيلية بالعمل في المجال الجوي الأردني.
إلى ذلك، يهدف تقرير صلاحيات الحرب التي تقدمها إدارة بايدن إلى الكونغرس إلى إبقاء الجمهور الأمريكي على إطلاع بشأن المواقف التي قد تجد فيها القوات الأمريكية نفسها في حالة قتال.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، قتلت مجموعات مدعومة من إيران ثلاثة جنود أمريكيين متمركزين في قاعدة عسكرية أمريكية سرية بالأردن تسمى “البرج 22”.
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، شنت الجماعات المدعومة من إيران أكثر من 170 هجوماً على قواعد أمريكية في سوريا والعراق والأردن، فيما حاولت إدارة بايدن مراراً وتكراراً التقليل من شأن هذه الهجمات، وأصرت على أن الحرب بين إسرائيل وحماس لم تمتد إلى بقية المنطقة.
ما دور القوات الأمريكية بالأردن؟
إلى ذلك، لم يشر تقرير صلاحيات الحرب إلى الجماعات المدعومة من إيران، واكتفى بالقول إن القوات الأمريكية موجودة هناك “لدعم عمليات هزيمة داعش، وتعزيز أمن الأردن، وتعزيز الاستقرار الإقليمي”.
بحسب الصحفي الاستقصائي كليبنشتاين، فإن الولايات المتحدة تحتفظ بقاعدة جوية في “موفق السلطي” حيث تم نشر طائرات من طراز”إف15″ منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وهي الطائرات التي نفذت غارات جوية على الجماعات المدعومة من إيران في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
كما تنطلق قوات العمليات الخاصة الأمريكية أيضاً من الأردن في حملتها ضد داعش، وتحتفظ الولايات المتحدة، إلى جانب الأردن، بقاعدة تدريب كبيرة للقوات الخاصة.
كما أجرت القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) في الشهر الماضي واحداً من أكبر التدريبات العسكرية المشتركة في الشرق الأوسط بالأردن، والتي تسمى “الأسد المتأهب”.