الأخبار

غارة للاحتلال تقتل 9 تجار وعناصر تأمين جنوبي غزة.. استهدفتهم أثناء انتظارهم وصول شاحنات محملة بالبضائع

قتل 9 فلسطينيين وأصيب آخرون، مساء الإثنين، في استهداف طائرات حربية إسرائيلية مجموعة من التجار وعناصر تأمين شاحنات بضائع شرقي مدينة رفح أقصى جنوبي قطاع غزة، في ثاني أيام عيد الأضحى المبارك.

وأفادت مصادر طبية في مستشفى “غزة الأوروبي” بمدينة خان يونس (جنوب) للأناضول، “بوصول 9 شهداء وعدد من المصابين بجروح مختلفة إلى المستشفى جراء قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من التجار الذين كانوا ينتظرون شاحناتهم وعناصر تأمين هذه الشاحنات شرقي رفح”.

وذكر شهود عيان للأناضول أن القصف الإسرائيلي استهدف التجار وعناصر تأمين البضائع (تتبع لشركات أمن غير حكومية) أثناء انتظارهم وصول الشاحنات المحملة بالبضائع عبر معبر كرم أبو سالم، جنوبي القطاع.

تكدس 1000 شاحنة

والإثنين كشف تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن أكثر من 1000 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى غزة ما زالت مكدسة عند معبر كرم أبو سالم الحدودي، رغم إعلان الاحتلال الإسرائيلي “هدنة إنسانية” لزيادة إدخال المواد الإغاثية إلى القطاع المحاصَر.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين من الأمم المتحدة، أنه حتى بعد ظهر يوم الإثنين، لم تصل أي شاحنة أممية لنقل المساعدات من معبر كرم أبو سالم، رغم إعلان إسرائيل يوم الأحد وقفاً يومياً للقتال من الساعة الثامنة صباحاً حتى السابعة مساءً.

ويأتي هذا القصف رغم إعلان الجيش الإسرائيلي الأحد، عن “وقف تكتيكي لإطلاق النار في شارع صلاح الدين من معبر رفح البري إلى مستشفى غزة الأوروبي من الساعة 7 صباحاً حتى الساعة 8 مساءً، للسماح للأمم المتحدة بجمع وإدخال المساعدات إلى غزة”.

ومنذ صباح ثاني أيام عيد الأضحى المبارك نفذ الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات على مناطق متفرقة من قطاع غزة أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، حسب مصادر طبية وشهود عيان.

وتشن إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حرباً على غزة خلفت أكثر من 122 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط مجاعة قاتلة ودمار هائل.

وتواصل تل أبيب حربها متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.

وللعام الـ18، تحاصر إسرائيل قطاع غزة، وأجبرت حربها نحو مليونين من سكانه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد في الغذاء والماء والدواء.