نقلت صحيفة معاريف عن مصادر الإثنين 17 يونيو/حزيران 2024 أنه بعد انتهاء العملية العسكرية لجيش الاحتلال في رفح سيتم الانتقال للمرحلة الثالثة، من خلال عمليات استهداف مركزة في شكل غارات في كامل أراضي قطاع غزة.
الصحيفة أوضحت أن الخطة الثالثة من الحرب أعدتها المؤسسة الأمنية الإسرائيلية وتنتظر حالياً الموافقة عليها من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ووفقاً للمصادر التي نقلت عنها الصحيفة فإن “المشروع التجريبي لمشاركة العناصر المحلية (الفلسطينية) في مناطق داخل غزة التي يكون فيها تواجد حماس ضعيفاً جداً، جاهز، وسيتم الترويج له أيضاً بشرط موافقة المستوى السياسي”.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أنه لا يبدو أن “هناك تغيراً في موقف المستوى السياسي من السلطة الفلسطينية كعامل قادر على القيام بدور فعال في إدارة غزة. بل على العكس من ذلك، وفي ضوء الإجراءات التي تتخذها السلطة الفلسطينية ضد إسرائيل على الساحة الدولية، بدأ المجلس الوزاري السياسي الأمني بمناقشة حزمة “الإجراءات العقابية” ضد كبار مسؤولي السلطة الفلسطينية”.
الاحتلال يزعم سيطرته على 70% من رفح
وفي وقت سابق الإثنين زعم الجيش الإسرائيلي أنه بات يسيطر “عملياتياً” على نحو 70% من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وأنه سيستكمل “في غضون أسابيع قليلة” عمليته العسكرية هناك.
ونقلت هيئة البث العبرية الرسمية عن الجيش الإسرائيلي قوله: “منذ 40 يوماً تقوم الفرقة 162 بمناورة برية في رفح، وتمكنت حتى الآن من السيطرة العملياتية الكاملة على حوالي 60-70% من رفح”، على حد زعمه.
وأضاف الجيش: “يتركز القتال الآن في أحياء تل السلطان والجزء الشرقي من حي الشابورة”.
ووفق هيئة البث “يقول الجيش الإسرائيلي إن اثنتين من كتائب رفح الأربع في وضع صعب، وكتيبتين إضافيتين ذات كفاءة متوسطة – بحيث إن 50% من لواء رفح في وضع إشكالي”.
الهيئة أوضحت: “يقول الجيش الإسرائيلي إنه خلال احتلال محور فيلادلفيا، تم رصد عشرات الصواريخ بعيدة المدى عليه، وحقيقة أن الجيش الإسرائيلي سيطر بسرعة على المحور حالت دون إطلاق الصواريخ من رفح”.
إضافة إلى ذلك ذكرت الهيئة أن الجيش الإسرائيلي “يقدّر نهاية العملية برفح في غضون أسابيع قليلة وينتظر تعليمات من المستوى السياسي، ما إذا كان سيبقى في المنطقة، أو ينسحب ويعود عند الضرورة، كل ذلك وفقاً للتقييمات والاعتبارات العملياتية”.
ووفقاً لمعطيات الجيش الإسرائيلي، ارتفع عدد الجنود القتلى منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 662، بينهم 311 بالمعارك البرية التي بدأت في 27 من الشهر نفسه.
وفي 6 مايو/أيار الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية عسكرية في رفح متجاهلاً تحذيرات دولية من تداعيات ذلك على حياة النازحين بالمدينة، وسيطر في اليوم التالي على معبر رفح الحدودي مع مصر.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلّفت أكثر من 122 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، ما أدخل تل أبيب في عزلة دولية وتسبب بملاحقتها قضائياً أمام محكمة العدل الدولية.