أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، الإثنين، فرض عقوبات على 3 أشخاص و6 كيانات لضلوعها في تسهيل شراء جماعة الحوثي اليمنية للأسلحة، في حين شنّت الولايات المتحدة وبريطانيا 5 غارات على مطار الحُديدة الدولي غرب البلاد.
وزارة الخزانة الأمريكية، أوضحت في بيان، أن “علي عبد الوهاب محمد (الوزير)، ومعاذ أحمد محمد (الهيفي) يلعبان دوراً أساسياً في شراء المواد التي تمكِّن قوات الحوثيين من تصنيع أسلحة تقليدية متقدمة داخل اليمن”.
كما ذكر البيان “معاذ أحمد” بوصفه مدير “الشركة الدولية للواجهة الرقمية الذكية المحدودة”.
وفرضت الوزارة “عقوبات على 6 كيانات بينها شركة غوانتشو تسنيم التجارية المحدودة ومقرها هونغ كونغ”.
ونقلت عن وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية بريان نيلسون قوله إن “هجمات الحوثيين المستمرة والعشوائية والمتهورة ضد السفن التجارية غير المسلحة أصبحت ممكنة بفضل وصولهم إلى المكونات الرئيسية اللازمة لإنتاج صواريخهم وطائراتهم بدون طيار”.
ووفق الوزارة، تقتضي العقوبات “حظر جميع الممتلكات والمصالح في ممتلكات المذكورين أعلاه والموجودة في الولايات المتحدة أو في حوزة أو سيطرة أشخاص أمريكيين ويجب إبلاغ مكتب مراقبة الأصول الأجنبية عنها”.
وحتى الساعة 16:25 (ت.غ) لم يصدر عن جماعة الحوثي تعليق على البيان الأمريكي.
غارات على مطار الحديدة
في سياق متصل، قالت جماعة الحوثي اليمنية، الإثنين، إن الولايات المتحدة وبريطانيا شنّتا 5 غارات على مطار الحُديدة الدولي غرب البلاد.
وذكرت قناة المسيرة الناطقة باسم الحوثيين، في شريطها العاجل أن “العدوان الأمريكي البريطاني شن 5 غارات على مطار الحديدة الدولي”.
ولم توضح القناة أي تفاصيل بشأن ما أسفر عنه الاستهداف، فيما لم يصدر على الفور تعقيب من الجانب الأمريكي أو البريطاني بهذا الشأن.
ويقع مطار الحُديدة جنوب المحافظة المطلة على الساحل الغربي لليمن، ويضم مدرجاً طوله 3 كيلومترات، وقبل الحرب (بين الحكومة والحوثيين قبل 9 سنوات) كان المطار يقدم خدمات للرحلات الداخلية والدولية، لكنه متوقف حالياً بسبب تداعيات الصراع.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت القناة ذاتها أن الولايات المتحدة وبريطانيا شنتا 4 غارات على جزيرة كمران، اليمنية في البحر الأحمر، دون تفاصيل أكثر بهذا الخصوص.
وكمران هي أكبر الجزر اليمنية الواقعة في البحر الأحمر، وتتبع إدارياً محافظة الحديدة الساحلية غربي البلاد، وفق مراسل الأناضول.
و”تضامناً مع غزة” التي تواجه حرباً إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي.
ومنذ مطلع العام الجاري، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف “مواقع للحوثيين” في مناطق مختلفة من اليمن، رداً على هجماتها البحرية، وهو ما قُوبل برد من الجماعة من حين لآخر.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوتر منحى تصعيدياً في يناير/كانون الثاني، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.