صحة

من بينها العجز عن إدارة العواطف والرضا بسوء المعاملة من الشريك.. 5 علامات تدلّ على أنك تعاني من التعلق المرضي في العلاقات العاطفية 

يُمثّل التعلق المرضي في العلاقات العاطفية نمطاً من السلوك الذي يتسم بالتركيز المفرط على الشريك، ما يؤدي إلى تبعية عاطفية مفرطة وتعطيل الحياة الشخصية الفردية. 

ويمكن أن يكون التعلق المرضي في العلاقات العاطفية سلوكاً غير صحي ومدمراً للأفراد والعلاقات، حيث يفقد فيه الشخص المُتعلّق الشعور بالسعادة والأمان النفسي في العلاقة.  

وباعتبار أنه يمكن أن يؤدي إلى عدد من المشكلات العاطفية والاجتماعية، فإن  التنبه لعلامات التعلق المرضي في العلاقات وأعراضه أمر بالغ الأهمية. 

هنا عشر علامات تشير إليه وفقاً لموقع power of positivity. 

صعوبة إدارة العواطف دليل على التعلق المرضي

تعدّ صعوبة إدارة العواطف مؤشراً لا يمكن التغاضي عنه في التعلق العاطفي المفرط، حيث يعاني الأفراد من تحكم ضعيف في ردود أفعالهم العاطفية وسلوكياتهم. هذا التحكم الضعيف يمكن أن يظهر في عدة أوجه مهمة:

  • تقلب المزاج والانفعالات الشديدة: يتعرض الشخص المتعلق بشكل مفرط إلى تقلبات مزاجية كبيرة، حيث ينقلب من الارتياح والسعادة إلى القلق والحزن بسرعة.
  • الردود العاطفية المفرطة: يتفاعل الفرد بشكل مفرط مع الأحداث اليومية، ما يؤدي إلى تضخم الانفعالات وتفاقم الصراعات الشخصية والعلاقات.

استمرار الشكوك في نوايا الشريك 

عادةً ما يستمرّ الأشخاص الذين يعانون من التعلق العاطفي في الشكوك تجاه شركائهم أو في إخلاصهم، بالإضافة إلى انعدام الثقة المستمر. هذه الإشارات تنعكس في سلوكيات الشخص المعتمد بشكل كبير على العلاقة العاطفية. 

 يُظهر الشخص المتعلق المفرط تكراراً شكوكياً في نوايا الشريك، ويسعى بشكل مستمر للتأكد من إخلاصه بطرق متعددة، مثل التحقق من هاتفه أو متابعة حركاته. كما يعيش الشخص الشكوك في حالة من عدم الاطمئنان والقلق المستمر بشأن مستقبل العلاقة، ويفتقد إلى الثقة في قدرة الشريك على الالتزام والوفاء.

استمرار الشكوك في نوايا الشريك<br />-المصدر: shutterstock” class=”wp-image-1222166 js-lazy-me” data-lazy-source=”https://arabicpost.net/wp-content/uploads/2024/06/shutterstock_2040549059.jpg”>								</figure>
<p> كذلك، يميل الشخص المتعلق المفرط إلى تفسير أفعال الشريك بطرق سلبية، حتى إذا كانت الأدلة تدل على العكس، ما يزيد من شعوره بعدم الأمان والقلق.</p>
<p>كما يمكن أن يلجأ الشخص غير المتوازن في العلاقات العاطفية إلى التصرفات المتطرفة مثل السيطرة الزائدة على الشريك، أو الانسحاب المفاجئ، كوسيلة للتعامل مع عدم الثقة والشكوك.</p>
<h2 class=صراعات الهوية الذاتية 

تعد صراعات الهوية الذاتية التي يعيشها الشخص بينه وبين نفسه دليلاً قوياً على التعلق العاطفي المفرط في العلاقات العاطفية. هذه الصراعات تنعكس في عدة أشكال وتظهر على النحو التالي:

  • التباين في الهوية الشخصية: الشخص المتعلق المفرط قد يجد صعوبة في تحديد هويته الشخصية بشكل واضح، حيث يعتمد بشكل كبير على العلاقة لتحديد هويته. يمكن أن يتبنى اهتمامات وقيم الشريك كاهتمامات وقيم شخصية له، دون أن تكون لديه هوية مستقلة وواضحة.
  • الخوف من فقدان الشريك: يمكن أن يشعر الشخص المتعلق المفرط بالخوف الشديد من فقدان الشريك أو انتهاء العلاقة، لأنه يرى العلاقة كمصدر رئيسي للتأكيد على هويته. يؤدي هذا الخوف إلى سلوكيات تجنبية أو تقليل الانفتاح على العلاقة.
  • الضغط على الشريك للتكيف: يمكن أن يحاول الشخص المتعلق المفرط تغيير شخصية الشريك أو سلوكياته بشكل متكرر، في محاولة منه لجعل العلاقة تتناسب مع متطلباته الشخصية والعاطفية.

صعوبات التواصل في العلاقة 

تعتبر صعوبات التواصل في العلاقة دليلاً قوياً على التعلق العاطفي الزائد، ويمكن أن تتجلى هذه الصعوبات في عدة أشكال مختلفة:

  • الخوف من التعبير عن المشاعر الحقيقية: الشخص المتعلق عاطفياً قد يخاف من التعبير بصراحة عن مشاعره واحتياجاته في العلاقة. قد يكون هذا بسبب خوفه من ردود الفعل السلبية من الشريك أو من فقدان العلاقة نفسها.
  • الانسحاب العاطفي: يمكن أن يعبر الشخص المتعلق بشكل زائد عن نوع من الانسحاب العاطفي، حيث يميل إلى إبقاء مشاعره وأفكاره داخلياً دون المشاركة بها مع الشريك. هذا السلوك يمكن أن يؤدي إلى زيادة البعد بين الشريكين وتفاقم المشكلات.
  • التوترات والمشاحنات المتكررة: قد يواجه الشخص المتعلق عاطفياً صعوبة في التعامل مع التوترات والمشاحنات في العلاقة بشكل بناء، بدلاً من ذلك يقوم بتجنب مواجهة هذه الصعوبات أو يتخذ سلوكيات هروبية.

الرضا بسوء المعاملة أو الإيذاء 

قد يكون الرضا بسوء المعاملة أو الإيذاء من الشريك دليلاً قوياً على التعلق العاطفي المرضي في العلاقات، هذا يمكن أن يتجلى في عدة أشكال:

  • التسامح مع سلوكيات ضارة: الشخص المتعلق عاطفياً بشكل زائد قد يكون عرضة لتحمل سلوكيات سلبية أو مؤذية من الشريك، مثل العنف اللفظي، أو العنف الجسدي. يمكن أن يتحمل هذا الشخص مثل هذه السلوكيات محاولة منه الحفاظ على العلاقة على الرغم من تأثيراتها الضارة على صحته النفسية والعاطفية.
  • الإنكار أو التبرير: قد يميل الشخص المتعلق بشكل زائد إلى تجاهل أو تبرير سلوكيات الإيذاء من الشريك، سواء كان ذلك بسبب خوفه من فقدان الشريك أو اعتقاده بأنه يستحق مثل هذه السلوكيات.
  • الاعتماد الشديد على الشريك: الشخص المتعلق بشكل زائد قد يظل يعتمد بشدة على الشريك، حتى عندما يكون هذا الاعتماد يضعه تحت ضغط نفسي أو عاطفي. قد يشعر بأنه لا يمكنه العيش أو التفكير بدون الشريك رغم ما يمر به من سوء معاملة.
  • القلق المفرط بشأن ردود فعل الشريك: يعيش الشخص المتعلق بشكل زائد  في حالة من القلق المفرط حول كيفية ردود فعل الشريك على أفعاله وكلماته، حيث يكون قلقاً بشأن استجابة الشريك وربما يفهم أي تعبير عن رفض أو انزعاج على أنه تهديد لوجود العلاقة نفسها.