شهدت تل أبيب مساء السبت 14 يونيو/حزيران 2024، مظاهرات شارك فيها عشرات الآلاف من الإسرائيليين، بعدة مناطق للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية وإقالة حكومة نتنياهو وإجراء انتخابات مبكرة.
وفي وقت سابق السبت، طالب ذوو الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة بإنهاء الحرب ضمن صفقة تبادل مع الفصائل الفلسطينية تعيد جميع أبنائهم.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أطلقت حماس وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى”، رداً على “اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، لا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة”.
وخلال العملية التي استهدفت المستوطنات والمواقع العسكرية الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، قُتل مئات الإسرائيليين بعضهم بنيران إسرائيلية، كما اقتادت الحركة عشرات إلى قطاع غزة لمبادلتهم بآلاف الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وبعد هدنة مؤقتة أسفرت عن تبادل أسرى من الطرفين أواخر العام الماضي، لا تزال تل أبيب تقدر وجود أكثر من 120 أسيراً إسرائيلياً في غزة، بينما أعلنت حماس مقتل أكثر من 70 منهم في غارات عشوائية شنتها إسرائيل التي تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني.
وقالت إذاعة الجيش الرسمية، مساء السبت، إن عشرات آلاف الإسرائيليين تظاهروا في ساحة كابلان وسط مدينة تل أبيب، مطالبين الحكومة بإبرام صفقة تبادل فورية مع الفصائل الفلسطينية.
كما أغلق عدد من المتظاهرين مقطعاً من شارع أيالون الرئيسي وسط تل أبيب، قبل أن تفتحه الشرطة بالقوة، وفق هيئة البث الرسمية.
وهتف المتظاهرون ضد الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو، مطالبين بإجراء انتخابات فورية، وفق الهيئة.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن آلاف الإسرائيليين تظاهروا في عدة مناطق أخرى، بينها بيتح تيكفا ونتانيا (وسط) وحيفا وتقاطع كركور (شمال)، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل للإفراج عن جميع الأسرى المحتجزين بغزة.
وأشارت الصحيفة إلى أن “المتظاهرين طالبوا بإجراء انتخابات مبكرة أو إقالة الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو”.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حرباً على غزة خلّفت أكثر من 122 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومُسنين.
وتواصل إسرائيل حربها رغم قرار من مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوب القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.