نقلت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية، الجمعة 14 يونيو/حزيران 2024، عن مسؤولين أمنيين في إسرائيل أنهم يقدرون أن العملية العسكرية في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، ستنتهي في غضون أسبوعين أو بضعة أسابيع في أسوأ الأحوال.
ولفتت الهيئة بحسب المسؤولين، إلى أنه “في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق قبل إنهاء العملية العسكرية في رفح، سيكون على المستوى السياسي أن يقرر بشأن الخطوات التالية هناك”.
ووفقاً للمسؤولين، فإنّ الحرب في قطاع غزة على مشارف نهاية المرحلة الثانية، مؤكدين أن “وجود أسرى في غزة وغياب بديل لـ(حركة المقاومة الإسلامية) حماس يحول نجاح المرحلة (ب) من عمليتنا إلى فشل”.
وبحسب الهيئة، قال المسؤولون إن “إسرائيل ستحتفظ بالسيطرة على ممر نتساريم (يفصل شمال غزة عن جنوبها) ومحور فيلادلفيا ومعبر رفح (بين قطاع غزة ومصر) حتى عندما ينهي الجيش الإسرائيلي نشاطه في قطاع غزة”.
“إسرائيل بحاجة إلى صفقة مع حماس”
ووفقاً للمسؤولين الأمنيين، فإن التقديرات تشير إلى أن إسرائيل “بحاجة إلى صفقة مع حماس حتى يوقف حزب الله الهجوم شمالاً”.
وفي وقت سابق الجمعة، ذكرت القناة 12 الخاصة أن الجيش الإسرائيلي أوصى بإنهاء العملية العسكرية في رفح جنوبي قطاع غزة “في أقرب وقت” وإطلاق عملية أخرى على حدود لبنان.
وفي 7 مايو/أيار الماضي، سيطرت إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر بعد عملية عسكرية تجاهلت كل النداءات الدولية، وردت القاهرة برفض التنسيق مع تل أبيب بشأن المعبر، واتهامها بالتسبب في كارثة إنسانية بالقطاع.
وفي 7 يونيو/حزيران الجاري، أكمل الجيش الإسرائيلي، سيطرته على محور فيلادلفيا الفاصل بين قطاع غزة ومصر ليعزل بذلك القطاع بشكل كامل عن الأراضي المصرية.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 122 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قراراً من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فوراً، وأوامر من محكمة العدل تطالبها بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، و”تحسين الوضع الإنساني” بغزة.