قال الجيش السوداني، الجمعة 14 يونيو/حزيران 2024، إنه قتل علي يعقوب جبريل قائد قطاع وسط دارفور بقوات الدعم السريع شبه العسكرية خلال معركة في الفاشر.
وكان جبريل خاضعاً لعقوبات أمريكية، وجمدت وزارة الخزانة أي أصول له في الولايات المتحدة وجرمت المعاملات معه. ولم يصدر تعليق بعد عن قوات الدعم السريع.
ونقل موقع “سودان تربيون” عن المتحدث باسم القوة المشتركة أحمد حسين مصطفى إن “القوة المشتركة والجيش والمقاومة الشعبية تمكنوا من قتل قائد متحرك الدعم السريع علي يعقوب بمعركة في المحور الجنوبي للفاشر”.
وأعلن أسر 17 من عناصر قوات الدعم السريع وتدمير ست مركبات عسكرية واستلام سبعة أخرى بحالة جيدة في نفس المعركة التي قتل فيها يعقوب.
وغرد حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي على منصة “إكس” قائلاً: “وداعاً قائد محرقة الفاشر”.
من هو علي يعقوب جبريل؟
وعلي يعقوب جبريل هو زعيم لقبيلة سابق في ولاية وسط دارفور تلاحقه اتهامات بارتكاب انتهاكات وجرائم واسعة ضد مجموعة عرقية، قبل أن يلتحق بقوات الدعم السريع حيث تولى قيادة قطاع وسط دارفور.
ولعب جبريل دوراً حاسماً في عمليات الدعم السريع بدارفور، حيث تمكنت قواته من السيطرة على كامل ولاية وسط دارفور وإبعاد الجيش عن قيادة الفرقة 21 مشاة منذ عدة أشهر.
وفي 15 مايو/أيار الماضي، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على يعقوب مع القائد عثمان عمليات على خلفية الهجمات العسكرية الواسعة التي تقودها الدعم السريع في شمال دارفور، حيث أسندت لجبريل مهمة قيادة عملية السيطرة على الفاشر منذ أبريل/نيسان الماضي.
وتعد الفاشر هي العاصمة الوحيدة لولايات دارفور الخمس التي لم تسيطر عليها قوات الدعم السريع، وقد ظلت بمنأى نسبياً عن القتال منذ فترة طويلة. لكن في 10 مايو/أيار اندلع قتال عنيف.
والخميس، طالب مجلس الأمن الدولي، برفع الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع شبه العسكرية على مدينة الفاشر التي يسكنها 1.8 مليون نسمة وتقع في ولاية شمال دارفور بالسودان، وبالوقف الفوري للقتال في المنطقة.
وتبنى المجلس المؤلف من 15 عضواً قراراً صاغته بريطانيا يدعو أيضاً إلى انسحاب جميع المقاتلين الذين يهددون سلامة المدنيين وأمنهم في الفاشر.
ومنذ أبريل/نيسان 2023، يشهد السودان حرباً دامية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق في رئاسة مجلس السيادة محمد حمدان دقلو.
وقادت الولايات المتحدة الجهود الدبلوماسية لوقف القتال، لكنها لم تحقق سوى نجاح محدود، كما تفتقر لأدوات ضغط فعالة، إذ من غير المرجح أن يحتفظ قادة قوات الدعم السريع بأصول كبيرة في الغرب.
واتهمت الولايات المتحدة كلا الجانبين بارتكاب جرائم حرب، واتهمت قوات الدعم السريع بتنفيذ تطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانية ضد قبائل غير عربية في دارفور.