نقلت شبكة “سي إن إن” الإخبارية عن مسؤولين أمريكيين، الخميس 13 يونيو/حزيران 2024، أن الجيش الأمريكي يدرس تفكيك الرصيف العائم الذي شيده قبالة ساحل قطاع غزة، ونقله إلى إسرائيل، وسط مخاوف من احتمال تضرره مرة أخرى بفعل شدة الأمواج، بعد أيام من استئناف عمله في تسليم شحنات المساعدات الإنسانية.
المسؤولون الأمريكيون أشاروا إلى أن الوضع في شرق المتوسط سيزداد سوءاً مع اقتراب الخريف والشتاء، وبدأت تطرح أسئلة عن قدرة الرصيف العائم المثير للجدل على الصمود.
ولو فكَّك الأمريكيون الرصيف العائم، فستكون هذه هي المرة الثانية خلال أسابيع قليلة التي ينقل فيها الرصيف العائم إلى ميناء أسدود الإسرائيلي.
برنامج الأغذية العالمي
في الوقت نفسه، توقفت عمليات برنامج الأغذية العالمي في توزيع المساعدات الإنسانية منذ أيام، وباتت الشحنات مكدسة في منطقة قبالة الساحل.
وأعلنت مديرة برنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين، الأحد، أن المنظمة أوقفت عملها مؤقتاً هناك بعد عملية الجيش الإسرائيلي في غزة التي خلّصت أربعة رهائن احتجزتهم حماس، وخلفت عشرات القتلى من المدنيين الفلسطينيين، وأثارت معلومات مفادها أن الرصيف تم استخدامه كجزء من تلك العملية.
وقالت لشبكة سي بي إس، الأحد: “في الوقت الحالي، توقفنا مؤقتاً لأنني أشعر بالقلق على سلامة شعبنا بعد أحداث الأمس، وستظل العمليات متوقفة مؤقتاً في انتظار تقييم المخاطر، وهو أمر مستمر”.
وقال مصدر مطلع للشبكة الأمريكية إن الأمم المتحدة كانت تجري بالفعل تقييماً أوسع للمخاطر في غزة، ثم بعد ما حدث يوم السبت مع عمليات الجيش الإسرائيلي بالقرب من الرصيف، قرروا إضافة تقييم المخاطر المحدد لعمليات الرصيف، لافتة إلى أنه بمجرد الانتهاء من التقييم، سيتم إرساله إلى إدارة السلامة والأمن ومنسق الشؤون الإنسانية لاتخاذ قرار بشأن استئناف العمليات على الرصيف.
ويقول المسؤولون الإنسانيون إنه على الرغم من أن دخول أي مساعدة إلى قطاع غزة مفيد، إلا أن الرصيف ليس وسيلة مستدامة للقيام بذلك.
وعلى مدار عدة أشهر رفضت الحكومة الإسرائيلية فتح معابر برية إضافية للمساعدة إلى غزة، ولم تفعل ذلك إلا بعد ضغوط هائلة من قِبل الحكومة الأمريكية في الأشهر الأخيرة.
وحتى مع فتح المزيد من المساعدات، لا تزال هناك عقبات كبيرة أمام التوزيع داخل قطاع غزة، ويقول المسؤولون الإنسانيون لشبكة CNN إنه لا توجد حتى الآن طريقة فعالة لفض الاشتباك لحماية عمال الإغاثة. وقال أحد مسؤولي المساعدات الإنسانية عن الرصيف: “إنه إلهاء مكلف للغاية”.