اقتحمت قوة إسرائيلية خاصة، الخميس 13 يونيو/حزيران 2024، بلدة قباطية قرب مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، وحاصرت منزلاً، حيث اشتبكت مع مقاومين بداخله لساعات.
ودفع جيش الاحتلال الإسرائيلي بتعزيزات عسكرية للبلدة، وأغلق محيط المنزل، وسط اندلاع مواجهات مع عشرات الفلسطينيين.
وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات تظهر الجرافات الإسرائيلية وهي تدمر المبنى الذي تحصن فيه المقاومون وتنكل بجثثهم.
من جانبه، أعلن محافظ جنين كمال أبو الرب أن “الارتباط المدني الفلسطيني أبلغته الجهات الإسرائيلية باستشهاد فلسطينيين اثنين برصاص الجيش الإسرائيلي في قباطية”.
بدورها، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني (غير حكومية) في بيان، إن طواقمها “في جنين تنقل شهيداً من قباطية إلى المستشفى”، وبذلك يصل عدد الشهداء إلى 3 حتى ساعة نشر هذا التقرير.
وفي وقت سابق الخميس، قال محافظ جنين كمال أبو الرب إن الجيش الإسرائيلي يحاصر مخيم جنين ويجرِّف شوارع حيوية، ويمنع المرضى والطواقم الطبية من الوصول إلى المستشفى الحكومي.
وأضاف أن “السلطات الإسرائيلية أبلغت رسمياً الارتباط المدني الفلسطيني (جهة الاتصال مع الاحتلال)، بمنع دخول أو خروج أي مواطن من مخيم جنين حتى إشعار آخر”.
وفجر الخميس، اقتحم الجيش الإسرائيلي مدينة جنين ومخيمها، واندلعت مواجهات مع عشرات الفلسطينيين.
وقالت مصادر طبية للأناضول إن مواطناً على الأقل أصيب في المواجهات ونُقل إلى مستشفى للعلاج.
وبوتيرة يومية، يقتحم الجيش الإسرائيلي مدناً وبلدات في الضفة الغربية لهدم بيوت أو اعتقال ما يسميهم مطلوبين، وعادة ما يعتدي على فلسطينيين خلال هذه الاقتحامات.
وبالتزامن مع حربه المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة، بما فيها القدس المحتلة، وكثف المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم.
ومنذ ذلك اليوم، بلغ عدد الفلسطينيين الذين قُتلوا برصاص الجيش الإسرائيلي ومستوطنين في الضفة 543، إضافة إلى نحو 5 آلاف و200 جريح، فضلاً عن اعتقال 9 آلاف و170، وفق جهات رسمية فلسطينية.
فيما خلّفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 122 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال والمسنين.