أُطلق 150 صاروخاً من لبنان باتجاه شمالي إسرائيل، الخميس 13 يونيو/حزيران 2023، غداة شن “حزب الله” أكبر هجوم بالصواريخ والطائرات المسيّرة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، رداً على اغتيال قيادي ميداني بارز بصفوفه.
صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية قالت: “رصد إطلاق 150 صاروخاً من لبنان على شمالي إسرائيل”.
فيما قالت القناة “12” الإسرائيلية (خاصة):” بدأ حزب الله بإطلاق النار بشكل متواصل باتجاه الجليل الأعلى وهضبة الجولان (السوري المحتل)، وشمل إطلاق صواريخ ومحاولات تسلل لطائرات معادية”.
وتابعت القناة: “حسب التقديرات، تم إطلاق أكثر من مئة صاروخ على الأراضي الإسرائيلية خلال القصف”.
وأفادت بأنه “نتيجة إطلاق الصواريخ، اندلع حريق في (مستوطنة) كتسرين، وذكرت إدارة الإطفاء والإنقاذ أن بلاغات وردت عن اندلاع حرائق في وسط وشمال الجولان إثر اعتراض الصواريخ”.
ووفقاً للقناة فإنه جرى استدعاء رجال الإطفاء من محطات الجليل والجولان إلى مكان الحادث في أعقاب الإنذارات، ويحاولون حالياً السيطرة على النيران.
فيما ذكرت نجمة داود الحمراء (الإسعاف الإسرائيلي)، عبر منصة “إكس”، أنه “عقب صفارات الإنذار في قطاع هضبة الجولان، أفادت طواقم نجمة داوود الحمراء والمسعفون بإصابة شخصين بشظايا وجروح طفيفة”.
حرائق في 15 موقعاً
في السياق، أفادت صحيفة معاريف بأن 150 صاروخاً أطلق من جنوب لبنان وتسبب في اندلاع حرائق في 15 موقعاً بالجولان والجليل الأعلى.
أما الشرطة الإسرائيلية فقالت، في بيان، إنها تلقت بلاغات عن سقوط صواريخ في مواقع عدة بمنطقة لواء الشّمال العسكري.
من جهته، أعلن حزب الله في بيان استهداف الاحتلال في مواقع عدة، لافتاً إلى أنه نفذ هجوماً مركباً بالصواريخ والمسيرات رداً على الاغتيال الذي نفذه العدو الصهيوني في بلدة جويا”.
وتابع الحزب: “هاجمنا مواقع الزاعورة وثكنتي كيلع ويوآف وقاعدتي كتسرين ونفح وكتيبة السهل في بيت هيلل”.
كما هاجم الحزب بأسراب مسيّرات قاعدتي داود وميشار وثكنة كتسرين و”أصبنا الأهداف بدقة”.
والأربعاء، أطلق “حزب الله” على إسرائيل 215 صاروخاً وطائرة مسيّرة، في أكبر وأوسع هجوم منذ بدء المواجهات الراهنة بين الجانبين.
ورد “حزب الله” بذلك على اغتيال القيادي البارز بصفوفه طالب سامي عبد الله، في غارة جوية شنتها مسيرة إسرائيلية على بلدة جويا جنوب لبنان مساء الثلاثاء.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي لبنانية في الجنوب.
ومنذ 8 أكتوبر الماضي/تشرين الأول، تتبادل فصائل فلسطينية ولبنانية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفاً يومياً عبر “الخط الأزرق” الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتقول الفصائل إنها تتضامن مع غزة، التي تتعرض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول لحرب إسرائيلية خلّفت أكثر من 122 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط مجاعة قاتلة ودمار هائل.