أدي سقوط عشرات الصواريخ التي أُطلقت من لبنان على شمالي إسرائيل الأربعاء إلى احتراق آلاف الدونمات من غابتي بيريا وميرون، في وقت يستمر الخميس تصاعد المواجهة بين حزب الله والاحتلال على الحدود اللبنانية.
موقع “واينت” الإخباري الإسرائيلي قال، الخميس: “بسبب الحرائق التي اندلعت، الأربعاء، اشتعلت النيران في نحو 3500 دونم (الدونم يساوي ألف متر مربع) في غابات بيريا وميرون”.
هذا وأكدت الإذاعة الإسرائيلية أن فرق الإطفاء تواصل منذ الأربعاء مكافحة حرائق إثر إطلاق قذائف من جنوب لبنان على مواقع شمال إسرائيل.
كانت هيئة البث الإسرائيلية أشارت إلى رصد إطلاق 200 صاروخ من لبنان على شمالي البلاد أمس بعد اغتيال إسرائيل قيادياً في “حزب الله”، مساء الثلاثاء.
والأربعاء، أطلق “حزب الله” على إسرائيل 215 صاروخاً، فضلاً عن مسيّرات وقذائف مدفعية، في أكبر وأوسع هجوم منذ بدء المواجهات الراهنة بين الجانبين في 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وجاء الهجوم رداً على اغتيال القيادي البارز في الحزب طالب سامي عبد الله، بغارة جوية شنتها مسيّرة إسرائيلية على بلدة جويا جنوب لبنان، مساء الثلاثاء.
استهداف موقع عسكري
والخميس، أعلن حزب الله اللبناني استهداف موقع عسكري إسرائيلي، وذلك بعد ساعات من هجمات شنها الجيش الإسرائيلي على ما قال إنها أهداف لـ”حزب الله”.
وفي بيان لحزب الله فقد أفاد بأنه استهدف موقع الراهب بالرشاشات الثقيلة وقذائف المدفعية، مؤكداً تحقيق إصابة مباشرة.
فيما قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن 3 انفجارات دوّت في حيفا ومحيطها، دون إضافة تفاصيل أخرى.
إلى ذلك، قالت هيئة البث العبرية (رسمية): “رُصد صباح اليوم سقوط 4 قذائف صاروخية في أرض فارغة في (مستوطنة) شتولا بمنطقة الجليل الغربي، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية”.
الهيئة أضافت أن “صفارات الإنذار دوّت صباحاً في (مستوطنة) كريات شمونة ومحيطها، تحسباً لاختراق مسيّرة معادية، وتبين لاحقاً أن الإنذار خاطئ”.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي تتبادل فصائل فلسطينية ولبنانية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفاً يومياً عبر “الخط الأزرق” الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتقول الفصائل إنها تتضامن مع غزة، التي تتعرض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول لحرب إسرائيلية خلّفت أكثر من 122 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط مجاعة قاتلة ودمار هائل.