نقلت وكالة رويترز عن قيادي كبير من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الخميس 13 يونيو/حزيران 2024، أن التعديلات التي طلبت الحركة إجراءها على مقترح وقف إطلاق النار الذي قدمته الولايات المتحدة “ليست كبيرة” حسب تعبيره.
المصدر الذي لم تكشف رويترز عن هويته قال إن التعديلات المطلوبة تشمل الانسحاب الكامل للاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة.
وقال القيادي الكبير في حماس إن الحركة تطالب باختيار قائمة تضم 100 فلسطيني محكوم عليهم بالسجن لفترات طويلة ليتم إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية.
وأوضح: “تحفظت حماس على استثناء الورقة الإسرائيلية لمئة أسير من الأسرى الفلسطينيين، من ذوي الأحكام العالية، تقوم هي بتحديدهم، فضلاً عن تقييدها المدة الزمنية للإفراج عن ذوي الأحكام العالية بألا تزيد المدة المتبقية من محكوميتهم عن 15 عاماً”.
وتابع: “الخلاصة: ليس هناك تعديلات كبيرة تستوجب، وفقاً لرأي قيادة حماس، الاعتراض عليها”.
حماس تطالب بالضغط على الاحتلال
والأربعاء، قالت حركة (حماس) في بيان، إنها “أبدت في جميع مراحل مفاوضات وقف العدوان الإيجابيةَ المطلوبة للوصول إلى اتفاق شامل ومُرضٍ” لوقف إطلاق النار في غزة.
وطالبت الحركة في بيان الإدارة الأمريكية بتوجيه الضغط إلى حكومة إسرائيل للقبول باتفاق من شأنه أن يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار في القطاع.
وقالت حماس إنه بينما يقول المسؤولون الأمريكيون إن إسرائيل تقبل المقترح الذي قدمه الرئيس جو بايدن في 31 مايو/أيار، “لم يسمع العالم أي ترحيب أو موافقة من قبل نتنياهو وحكومته”.
في السياق ذاته، كشف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الأربعاء عن اقتراح “حماس” عدداً من التعديلات في معرض ردها على مقترح وقف إطلاق النار، معتبراً الحركة الفلسطينية “لا تستطيع تقرير مستقبل المنطقة ولن يسمح لها”، حسب تعبيره.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة، قال بلينكن إن “حماس اقترحت العديد من التغييرات على الاقتراح المطروح لوقف إطلاق النار في غزة”، مشيراً إلى أنه “يمكن العمل مع بعض التعديلات التي اقترحتها حماس، بينما لا يمكن قبول بعضها الآخر”.
كما أعرب وزير الخارجية الأمريكية عن اعتقاده أن “هذه الفجوات يمكن سدها”، مضيفاً أنه “في حال واصلت حماس قول لا فسيكون واضحاً أنها اختارت مواصلة الحرب في غزة”، على حد قوله.
في المقابل، نفى القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أسامة حمدان، تقديم الحركة أفكاراً جديدة حول مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي أعلن عن تفاصيله الرئيس الأمريكي جو بايدن.
ومساء الإثنين، تبنّى مجلس الأمن الدولي مشروع قرار أمريكي لوقف إطلاق النار في غزة، بأغلبية 14 صوتاً، بينما امتنعت روسيا عن التصويت وسط تجاوب أولي من حماس وعدم تعليق إسرائيلي مباشر.
ونهاية مايو/أيار الماضي تحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن عن تقديم إسرائيل مقترحاً من 3 مراحل يشمل وقفاً لإطلاق النار في غزة، وتبادل الأسرى، وإعادة إعمار القطاع، فيما أعلنت تل أبيب لاحقاً معارضتها للمقترح.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حرباً على غزة خلفت نحو 122 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود.
وتواصل إسرائيل حربها رغم قرار من مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوب القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.