أكدت دراسات علمية أن الحصول على قسط كاف من النوم يساعد في تحسين الصحة بشكل عام، لا سيما أن بعض الوظائف الحيوية للجسم تتم أثناء نوم الإنسان.
وأظهرت دراسة حديثة أجريت في الولايات المتحدة فائدة جديدة للنوم فيما يتعلق بالصحة النفسية، حيث تبين أن النوم بشكل أفضل يقلل من شعور الإنسان بالوحدة، لا سيما بالنسبة للبالغين الأصغر سنا.
وشملت الدراسة التي نشرها الموقع الإلكتروني "هيلث داي" المتخصص في الأبحاث العلمية التي تتعلق بالصحة أكثر من ألفي متطوع كانوا يشاركون في ملء استبيان والخضوع لاستطلاع خاص لقياس مدى شعورهم بالوحدة.
وأظهرت النتائج أن النوم جيدا يرتبط بتراجع ملموس في الشعور بالوحدة بشكل عام، وكذلك الوحدة الانفعالية، والوحدة الاجتماعية بين مختلف الفئات العمرية، مع تزايد الاستفادة لدى البالغين الأصغر سنا، حيث تتراجع لديهم درجة الوحدة الانفعالية بشكل كبير في حالة حصولهم على قسط كاف من النوم.
ويصف الخبراء الوحدة الانفعالية باعتبارها الشعور بالخواء النفسي الناجم عن تراجع الصلات المقربة مع الآخرين.
وأكد فريق الدراسة أن الوحدة بشكل عام هي أزمة إنسانية عامة، وأن هذه النتائج تسلط الضوء على أهمية الحصول على قسط كاف من النوم في إطار أي خطة علاجية للتخلص من هذه المشكلة النفسية.
وتنصح الأكاديمية الأميركية لطب النوم بضرورة أن يحصل البالغون على 7 ساعات نوم على الأقل ليلا بشكل منتظم للحفاظ على الصحة.